الكومبس – أخبار السويد: حذرت قوات الدفاع السويدية من أن إقامة مزارع رياح البحرية على طول الساحل السويدي في بحر البلطيق، قد تعرقل قدرتها على حماية البلاد من التهديدات.
وقال رئيس هيئة الأركان، الجنرال كارل-يوهان إيدستروم ،للتلفزيون السويدي SVT، “إن المخططات قد تشكل تحدياً جدياً، حيث تقلل محطات الرياح هذه من قدرتنا على اكتشاف التهديدات بسرعة وتحذير السكان في الوقت المناسب”.
وأكد أن الأبراج العالية وشفرات التوربينات الدوارة تنتج إشارات تشويش قوية تتداخل مع أجهزة الاستشعار، مما قد يؤخر الكشف عن أي هجوم محتمل، كالصواريخ العابرة، بمقدار دقيقة واحدة، وهو فارق قد يكون حاسماً.
كما أشار إلى أن تأثير التوربينات لا يقتصر على الرادارات السطحية، بل يؤثر أيضاً على أنظمة الاستشعار تحت الماء، ما يقلل من قدرة الجيش على اكتشاف أي غواصات معادية.
في المقابل، أشار إيدستروم إلى أهمية تحقيق توازن بين الحاجة إلى طاقة مستدامة والأمن الوطني.
وأضاف “نحن ندرك أهمية التحول إلى طاقة نظيفة ومستدامة لضمان استدامة الإمدادات الكهربائية، والتي تحتاجها حتى العمليات العسكرية. لكن يجب أن نتعاون منذ البداية مع المخططين لتحديد المناطق التي يمكن أن تكون آمنة لإنشاء محطات الرياح دون تهديد القدرات الدفاعية للسويد”.
وأكد وزير الدفاع السويدي بول يونسون من جهته أن الحكومة ستأخذ تقييمات القوات المسلحة بعين الاعتبار.
وقال “سنقوم بإجراء تقييم شامل يأخذ في الاعتبار رأي القوات المسلحة. من الضروري الموازنة بين الأهداف البيئية وحماية أمن البلاد، وسنعود إلى الموضوع بقرار واضح في الوقت المناسب”.
وتستند مخاوف قوات الدفاع إلى تقرير شامل أعدته وزارة الدفاع واطلعت عليه قناة SVT، والذي خلص إلى أن مناطق واسعة من بحر البلطيق لا تصلح لإنشاء محطات طاقة الرياح لأسباب أمنية.
ووفقاً للتقرير، فإن المنطقة التي يشملها التقييم الأمني تمتد من جزيرة أولاند في شمال بحر البلطيق إلى مضيق أوريسوند في الجنوب.