الكومبس – أوروبية: أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقاشاً حول استراتيجية نووية أوروبية مشتركة، وهو أمر لقي دعماً من حزب المسيحيين الديمقراطيين (KD) في السويد، في حين عارضه بشدة حزب اليسار.

وقالت عضوة البرلمان الأوروبي عن حزب المسيحيين الديمقراطيين أليس تيودوريسكو موفه إن أوروبا بحاجة إلى تعزيز استقلالها الدفاعي وعدم الاعتماد الكامل على المظلة النووية الأمريكية. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

وأضافت “ما رأيناه في البيت الأبيض يوم الجمعة كان مشهداً سريالياً وحزيناً في آن واحد. من الواضح أن أوروبا تحتاج إلى مزيد من الاستقلالية لحماية قارتنا ومواطنينا”. مشيرة إلى المشادة التاريخية التي حصلت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.

أوروبا الهدف الرئيسي لأي هجوم”

وأكدت موفه أن أوروبا لديها بالفعل دولتان نوويتان هما فرنسا والمملكة المتحدة، معتبرة أن النقاش يجب أن يتركز حول دعم هذه الدول لتعزيز ترسانتها النووية، بدلًا من تطوير أسلحة نووية جديدة داخل الاتحاد الأوروبي.

ويرى حزب KD أن أحد الأسباب التي تدفعه لدعم النقاش حول الاستراتيجية النووية هو تزايد التهديدات الروسية. وقالت موفه إن أوروبا ستكون الهدف الرئيسي لأي هجوم روسي، مشيرة إلى أن فرنسا والمملكة المتحدة تريان التهديد بشكل أكثر وضوحاً من الولايات المتحدة.

حزب اليسار: اقتراح غير مدروس

وفي المقابل رفض عضو البرلمان الأوروبي عن حزب اليسار يوناس خوستيد، فكرة تطوير استراتيجية نووية أوروبية، معتبراً أن هناك بدائل أفضل لتعزيز الأمن الأوروبي.

وقال خوستيد إن “الأولوية الآن يجب أن تكون دعم أوكرانيا وإضعاف روسيا. تطوير الأسلحة النووية في أوروبا ليس هو الحل”.

واقترح بدلاً من ذلك فرض عقوبات اقتصادية أشد على روسيا، مثل حظر تصدير النفط الروسي عبر بحر البلطيق، كما دعا السويد إلى إلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة (DCA)، التي تمنح الأمريكيين حق استخدام القواعد العسكرية السويدية.

وأضاف “ما رأيناه يوم الجمعة (مشادة ترامب زيلنسكي) أكد أن الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة لم يعد مضموناً، لكني لا أعتقد بأن الشعب الأمريكي يريد السير في هذا الاتجاه”.

ولفت إلى أن تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الاسكندنافية والدول الأوروبية ذات التوجهات المتشابهة هو بديل أفضل من تطوير برنامج نووي داخل الاتحاد الأوروبي.