6 أطفال سويديين محاصرون في غزة دون أمهم أو أبيهم

: 11/9/23, 12:32 PM
Updated: 11/9/23, 3:07 PM
نازحون في غزة ( AP Photo/Hatem Moussa)
نازحون في غزة ( AP Photo/Hatem Moussa)

الكومبس – خاص: وسط أوضاع صعبة، تتوالى قصص السويديين العالقين في غزة. امرأة من أصل فلسطيني قالت إن لديها 6 أطفال عالقون هناك أكبرهم عمره 17 عاماً وأصغرهم عام واحد.

وروت روان (اسم مستعار) قصتها للكومبس مفضلة عدم ذكر اسمها الحقيقي، وهي أم لثمانية أطفال، أرسلت ستة منهم قبل سنة ونصف تقريباً إلى جنوب قطاع غزة في منطقة تقع بين خان يونس ورفح حيث كانت الأسرة تنوي الاستقرار هناك، ورجعت الأم والأب إلى السويد لكي تعيد الابنين الباقيين إلى غزة، لكن الحرب اندلعت وتقطعت السبل بينها وبين صغارها.

الكومبس اطلعت على جوازات سفر الأطفال السويدية، وهم خمس فتيات وطفل يسكنون مع جدتهم ذات السبعين عاماً التي لا تقوى على مساعدتهم أو مساعدة نفسها، وفق ما تقول روان، مضيفة أن جميع أقاربها هاجروا إلى أوروبا منذ سنوات. ويعاني أطفال “روان” كباقي أطفال غزة من نقص في الغذاء والماء والدواء.

وقالت روان إنها حاولت وزوجها الاتصال بالجهات السويدية المعنية بهذا الشأن مرات عدة، لكنها لم تلق منهم أي رد واضح. وحاولت الكومبس الاتصال بالطفلة الأكبر ذات الـ17 عاماً في غزة، لكنها لم تستطع الرد على الاتصال.

وكانت وزارة الخارجية السويدية قالت للكومبس إن السفارة السويدية في القاهرة تنسّق مع السلطات المحلية، لإجلاء المواطنين السويديين العالقين في القطاع والراغبين بمغادرته، مؤكدة أن السفارة مستعدة لاستقبال السويديين بعد عبورهم الحدود من غزة إلى مصر وتقديم الدعم القنصلي لهم، ثم مساعدتهم على السفر إلى السويد في أسرع وقت ممكن. غير أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن السلطات المحلية هي التي تقرر من يُسمح له بعبور الحدود ومتى.

وعن سبب إرسال أطفالها إلى غزة، قالت “روان” إن الأسرة كانت تنوي الاستقرار هناك نتيجة ما أسمته “مشاكل السويد مع الأطفال”.

وكانت حملة كبيرة ضد قانون الرعاية القسرية للأطفال في السويد نشطت منذ يناير العام الماضي، وروجت لفترة طويلة دعايات عن “خطف أطفال المسلمين”. ودعا روّاد الحملة المهاجرين من أصول عربية مراراً وتكراراً للـ”هرب بأطفالهم من السويد”. فيما اعتبر المجتمع السويدي الحملة “حملة معلومات مضللة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.