الكومبس – ستوكهولم: يحتفل ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف نهاية الأسبوع بمرور 50 عاماً على توليه العرش. وبهذه المناسبة تحدث في حوار لمجلة Di Weekend اليوم عن أحواله المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وقال “لا يعرف المرء أيضحك أم يبكي”.
ويثير الاحتفال بذكرى تولي الملك العرش اهتماماً في البلاد، خصوصاً أنه أكثر ملوك السويد بقاء على رأس الدولة. ويحدث ذلك في الوقت الذي تواجه فيه السويد تحديات اقتصادية صعبة، مع ارتفاع معدل التضخم وأسعار الفائدة، وانخفاض قيمة العملة إلى مستويات قياسية.
وعن تأثير الظروف الاقتصادية على الأوضاع المالية الشخصية، قال الملك “هذا الصباح كنا نراجع أموالي الشخصية، ولا يعرف المرء أيضحك أم يبكي. نعلم جميعاً كيف تسير الأمور في البورصة، وهذا بالطبع يؤثر علينا، لكننا ما زلنا نعيش”.
ولفت الملك إلى أنه ليس لديه حصة كبيرة بشكل خاص من الأموال.
وكانت العائلة الملكية قسمت أسهمها إلى محفظتين متساويتين، إحداهما تبلغ قيمتها 52 مليون كرون وتملكها ولية العهد الأميرة فيكتوريا والأمير كارل فيليب والأميرة مادلين بنسبة 32 بالمئة لكل منهم. وتمتلك الملكة سيلفيا والملك كارل السادس عشر الـ4 بالمئة المتبقية. والمحفظة الثانية قيمتها 52 مليون كرون أيضاً وهي مؤسسة عائلية.
وتطرقت المقابلة مع الملك إلى مواضيع عدة، منها كيف تغيرت السويد خلال العقود الخمسة الماضية، من بلد متجانس إلى بلد متعدد الثقافات.
ورداً على سؤال كيف ينظر الملك إلى وجود مجتمع أكثر استقطاباً الآن، حيث يتم تمييز مجموعات معينة على أنها غير سويدية، أجاب بأنه “من المهم قبول بعضنا. يجب أن يكون لدينا فهم واحترام للأديان والتقاليد المختلفة التي جلبها كثير من السويديين الجدد معهم. أعتقد بأن هذا أمر مهم. وبعد ذلك يمكن دائماً فتح النقاش حول هذه المواضيع، لكن يجب أن يكون هناك احترام”.
وقال الملك إنه لا يريد الخوض في الجدل الدائر حول حرق المصحف، لأنه يعتبر الأمر حساساً جداً، لكنه قال “أعتقد أن إظهار الاحترام لبعضنا هو الأكثر أهمية”.
ويثار في السويد كل فترة أسئلة عن مدى حاجة البلاد إلى النظام الملكي أو بقاء الملك في منصبه. وفي آخر استطلاع للرأي أجراه مركز إيبسوس لصالح داغينز نيهيتر، قال 43 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إن الملك يجب أن يسلم العرش لولية العهد. فيما قال 38 بالمئة إنه يجب أن يبقى، ولم يحدد 20 بالمئة موقفهم.
Source: www.di.se