الكومبس – صحة: كشفت دراسة حديثة بأنك إذا كنت تحب إذلال الآخرين أو حتى إيذائهم من أجل متعتك الشخصية، فهذا يدل على أنك قد تكون مريضًا نفسيًّا.
واكتشف العلماء وجود صلة بين الاعتلال النفسي و”السادية” وهو الشعور بالمتعة من خلال إلحاق الألم أو المعاناة أو الإذلال بالآخرين.
وتشمل الأمثلة اليومية للسادية مضايقة الأشخاص عبر الإنترنت، وقتل شخصيات ألعاب الفيديو، وقتل الحشرات، وحتى لصق دبابيس على دمى الفودو.
لذا؛ إذا كنت تمارس هذه السلوكيات السادية – حتى لو كان ذلك مجرد جعل الآخرين يشعرون بالحرج عبر الإنترنت – فقد تكون مريضًا نفسيًّا.
ويحذر الخبراء من جامعة ماستريخت في هولندا وفقا لـ”ديلي ميل”، من أن السادية قد تكون أكثر شيوعاً مما كان يُعتقد سابقاً.
وفي تجارب مثيرة للقلق، وجدوا أن أفراد الجمهور كانوا أكثر من راغبين في إثارة الذعر بين الناس وإلحاق الأذى بالحشرات.
يقول الخبراء إن “المتعة السادية – المتعة المجانية من إلحاق الألم بالآخرين – لها عواقب مدمرة على المستوى الشخصي والمجتمعي”.
وبطبيعة الحال، فإن السلوكيات السادية الأكثر تطرفا تشمل العنف الجسدي أو الإساءة إلى الآخرين من أجل المتعة، ولكن الدراسة استكشفت للتو مثالين من “السادية اليومية”.
في المجموع، أكمل 120 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا من منطقة ماستريخت المحلية استبيانات لتقييم مستوى السمات الثلاث “الثالوث المظلم” – الاعتلال النفسي، والنرجسية، والماكيافيلية.
ولتحديد مستويات السادية اليومية لديهم، أكمل المشاركون مهمتين سلوكيتين صادمتين، وهما: “طحن الحشرات”، و”تفجير الألعاب”.
في مهمة طحن الحشرات، تم إقناع المشاركين بأنهم قتلوا قمل الخشب عن طريق وضعها في مطحنة حبوب القهوة المعدلة.
في الواقع، لم تصب قمل الخشب بأذى، ولم يُظهَر للمشاركين إلا في وقت لاحق أن الحشرات التي أدخلوها في الجهاز كانت لا تزال على قيد الحياة.
قبل وبعد المهام، أبلغ المشاركون عن مستويات المتعة الخاصة بهم على مقياس مكون من خمسة بنود، وقام الباحثون بقياس الفرق.
وبشكل عام، وجد الخبراء أن السمات الثلاث للثالوث المظلم مرتبطة بزيادة المتعة السادية، ولكن لا يوجد أي منها أكثر ارتباطا بالاعتلال النفسي.
يوضح الباحثون أن “الاضطراب النفسي أظهر أقوى ارتباط بينه وبين الحصول على المتعة من إيذاء الآخرين”.
كان الاستمتاع بطحن الحشرات مرتبطًا بشكل إيجابي بقسوة القلب – وهو عامل فرعي من الاعتلال النفسي.
