الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس منظمة الاتحادات الدراسية (Studieförbunden) غونار دانيلسون إن اتحادات الدراسة والتعليم الشعبي في السويد قد تواجه صعوبة أكبر في الوصول إلى المجموعة السكانية المسلمة الكبيرة، بعد قرار وقف تمويل اتحاد “ابن رشد”.

وكان مجلس التعليم الشعبي قرر اليوم وقف التمويل لاتحاد ابن رشد اعتباراً من العام 2025.

ويعتبر اتحاد ابن رشد من أكبر المنظمات ذات الطابع الإسلامي التي تقدم خدمات تعليمية في أنحاء السويد وتربطها روابط مع عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الإسلامية.

وتعليقاً على القرار، أصدرت منظمة الاتحادات الدراسية بياناً على لسان رئيسها قال فيه إن المجتمع السويدي طالب في السنوات الأخيرة بمزيد من مراقبة الجودة في أنشطة الاتحادات الدراسية. وفي الوقت نفسه، تقوم الحكومة بتخفيض الدعم الحكومي للاتحادات الدراسية بمقدار الثلث، أي بما يعادل 500 مليون كرون على مدى ثلاث سنوات. مضيفاً “لم يكن من المستغرب أن أصغر اتحادات الدراسة الدراسة، Kulturens Bildningsverksamhet، توقفت في الخريف الماضي، والآن ابن رشد ستتضرر بشكل خاص من هذه التطورات”.

ولفت دانيلسون إلى أن رؤية ابن رشد تمثلت في “أن المسلمين يجب أن يكونوا جزءاً طبيعياً من السويد”، لذلك عمل الاتحاد على “تعزيز وتطوير الديمقراطية داخل الحركة الشعبية الإسلامية. وهذه الطموحات لا تقل أهمية اليوم عما كانت عليه عندما تم تأسيس الاتحاد قبل 15 عاماً”.

وتابع “بالنسبة لاتحادات الدراسة والتعليم الشعبي السويدي، هناك خطر واضح من أننا سنواجه الآن صعوبة أكبر في الوصول إلى المجموعة السكانية المسلمة الكبيرة”.

وكانت الكومبس نشرت أمس أن مجلس التعليم الشعبي يتجه إلى وقف الدعم لـ”ابن رشد”، وقال مصدر من داخل ابن رشد للكومبس إن الاتحاد في طريقه إلى الإغلاق بشكل نهائي في حال وقف الدعم، حيث يبلغ 60 بالمئة من حجم ميزانية ابن رشد السنوية المقدرة بين 70 و80 مليون كرون سنوياً.

ويعني القرار، حسب بيان صادر عن ابن رشد اليوم، أن الأنشطة التعليمية التي يقوم بها ابن رشد كما كانت على مدى السنوات الـ15 الماضية “أصبحت مستحيلة”.

وقال دانيلسون في بيانه إن “اتحادات الدراسة موجودة منذ أكثر من مئة عام، لكنها تتطلع باستمرار إلى المستقبل. نحن ندافع عن التعليم المجاني في جميع أنحاء السويد، فالتعليم يوحد السويد”.

وبحسب مصدر من اتحاد ابن رشد (فضّل عدم الكشف عن هويته) فإن حوالي 80 جمعية وعدداً كبيراً من المؤسسات الإسلامية من شمال السويد إلى جنوبها ستتأثر بشكل مباشر بوقف الدعم. وأضاف المصدر “هذه الجمعيات والمؤسسات تدفع إيجارات المباني وتغطي نفقات نشاطاتها من خلال الدعم المادي الذي تتلقاه من ابن رشد، وسيُحرم كل الطلاب المسجلين في هذه الجمعيات من تلقي دروس اللغة الأم ودروس تحفيظ القرآن”.

ويعتبر مجلس التعليم الشعبي جمعية غير ربحية مخولة من البرلمان والحكومة بتوزيع الدعم للاتحادات الدراسية الشعبية في السويد.