الكومبس – دولية: أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن “قلقه الكبير” من حدوث “تسونامي إصابات” بكورونا، بسبب متحوري “دلتا” و”أوميكرون”.

وقال غيبريسوس في حديثه مع الصحفيين اليوم الأربعاء، “حان الوقت لتجاوز المصالح القومية ويجب تطعيم 70 % من سكان العالم”، داعيا إلى مشاركة اللقاحات بشكل أسرع.

وأضاف أن تركيز الدول الغنية على الجرعات المعززة قد يؤدى إلى نقص في اللقاحات لدى البلدان الفقيرة.

يذكر أن فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان ومالطا سجلت إصابات جديدة قياسية أمس الثلاثاء.

وما زالت بعض الدول تعاني من المتحور “دلتا” السابق على “أوميكرون”، ومنها بولندا التي سجلت 794 وفاة مرتبطة بكوفيد-19 اليوم الأربعاء، وهو أعلى عدد في الموجة الرابعة من التفشي.

وقالت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير عن الحالة الوبائية إن بيانات أولية من جنوب أفريقيا وبريطانيا والدنمرك تظهر تراجع احتمالات دخول المستشفيات نتيجة الإصابة بـ”أوميكرون” مقارنة بـ”دلتا”، لكن التقرير أضاف أن هناك حاجة لمزيد من البيانات لفهم كيف تتأثر شدة الأعراض بالتطعيمات أو بالإصابة السابقة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن الخطورة المتمثلة بمتحور أوميكرون السريع الانتشار لا تزال “عالية جداً”، وذلك بعد أن قفزت أعداد الإصابات بكوفيد-19 بنسبة 11 بالمئة عالمياً الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي أن أوميكرون وراء ارتفاع الإصابات في العديد من البلدان، بما في ذلك تلك التي تجاوزت متحور دلتا المهيمنة سابقاً. وأشارت المنظمة الى أن “سرعة معدل نمو متحور أوميكرون من المرجح أن تكون مزيجاً من القدرة على تفادي الجهاز المناعي وقابلية الانتقال المتزايدة ذاتيا”.

وسجل العالم مستويات قياسية جديدة من الإصابات بكوفيد-19 خلال الأسبوع الماضي إذ تم إحصاء معدل يفوق 935 ألف إصابة في اليوم بين 22 و28 كانون الأول/ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على أرقام رسمية.

وتستند هذه الأرقام، وهي الأعلى منذ بدء تفشي الوباء في نهاية 2019، إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد. وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول. كما أن السياسات المطبقة لإجراء فحوصات كشف الإصابة تختلف بين البلدان