إدانة دولية وعربية واسعة لحرق المصحف.. والمغرب يستدعي سفيره

: 6/29/23, 9:30 AM
Updated: 6/29/23, 9:50 AM
Foto: Stefan Jerrevång / TT
Foto: Stefan Jerrevång / TT

الكومبس – دولية: أثارت حادثة حرق المصحف في أول أيام عيد الأضحى أمام مسجد ستوكهولم الكبير أمس موجة من الإدانات الدولية والعربية.

ودعت مؤسسة الأزهر الشعوب الإسلامية والعربية لتجديد مقاطعة المنتجات السويدية بعد “تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة”.

كما دعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية والعربية “لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال”.

وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين. وفق ما نقلت وسائل إعلام عربية.

وأعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين للحادثة معتبرة “أن هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول”.

وأدانت الكويت الحادثة. وأكدت الخارجية الكويتية في بيان موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية مسؤولية التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف، والعمل على وقف هذه الإساءات التي تستهدف رموز ومقدسات المسلمين، ومحاسبة مرتكبيها.

فيما استدعى المغرب القائم بأعمال السويد بالرباط، لإدانة ترخيص السلطات السويدية لتنظيم المظاهرة التي تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف.

كما استدعى المغرب سفيره بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى.

وقال بيان للخارجية المغربية إن “هذا العمل العدائي غير المسؤول يضرب بعرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى”.

وفي أنقرة، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحرق المصحف، وكتب على تويتر “أندد بالاحتجاج الدنيء في السويد ضد كتابنا المقدس في أول أيام عيد الأضحى المبارك”.

واستدعت الخارجية التركية، السفير السويدي لدى أنقرة للتعبير عن إدانتها الشديدة واحتجاجها على ما وصفته بـ”تكرار جريمة الكراهية ضد القرآن وعلم بلادها” في البلد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن إحراق النصوص الدينية أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام.

وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادثة أمس. وقال الرئيس الروسي خلال زيارته مسجداً في مدينة دربند “بطريرك روسيا يؤكد لنا دوما أن المسلمين إخوتنا، وهذا هو الحال لدينا”.

وأظهرت لقطات الرئيس الروسي وهو يحتضن المصحف الشريف بعدما أهداه له إمام المسجد.

وأكد بوتين أن عدم احترام القرآن في روسيا جريمة خلافاً لبعض الدول الأخرى.

كما أدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي سماح الشرطة السويدية بإحراق نسخة من المصحف، معتبراً العمل “عنصرية وتوحش تدعمه الجهات الرسمية”.

وقال القره داغي، في بيان إن “هذه عنصرية وليست حرية”.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية الحادثة، واصفةً حرق نسخة من المصحف، بأنه “عمل تحريضي وعنصري مرفوض”.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إنّ “إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتباره شكلاً من أشكال حرية التعبير مطلقاً”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.