الكومبس – أخبار السويد: نبه رئيس الأركان السويدي ميكاييل كلايسون، السياسيين في البلاد مذكراً بمسؤوليتهم في الحفاظ على نبرة جيدة في المناقشات، وإلا فإن السويد تخاطر بالوقوع ضحية للحرب الهجينة الروسية. كما تحدث عن تخريب الكابلات البحرية وتصريحات ترامب وأهمية نمو القوات المسلحة.
وتولى ميكاييل كلايسون منصبه كرئيس لأركان الجيش السويدي في الخريف الماضي، وقال في وقت سابق إن على السويديين أن يخافوا من الحرب الروسية الهجينة أكثر من التعرض للغزو.
وفي مقابلة السبت مع الراديو السويدي إيكوت وضع كلايسون المسؤولية على كيفية حديث ونقاش السياسيين السويديين، قائلاً أن البلاغة شيء والسياسة المطبقة شيء آخر، ومؤكداً أن أحد أهداف الحرب الهجينة هو إثارة الانقسامات والاستقطابات وتقليل ثقة الناس في المجتمع.
وقال كلايسون “إن الحفاظ على نبرة معينة، وإجراء نقاش واقعي، والبناء على الحقائق، كلها جوانب يمكن اعتبارها مهمة للغاية للحفاظ على المصداقية وبالتالي بناء الثقة في النقاش السياسي”.
وحول رأيه في خطط ترامب للسيطرة على غرينلاند، أجاب “دعونا نتنفس من أنوفنا ونرى ما سيحدث بالفعل”.
وأكد كلايسون أنه يرى اليوم عدة دلائل تشير إلى أن المحاولات الروسية للتأثير على مجتمعاتنا الديمقراطية تؤتي ثمارها. ويرى أيضاً أن حقيقة أن مستشار ترامب إيلون ماسك يتحدث مع زعيم الحزب القومي اليميني الألماني AfD على منصته X هي شيء يتفاعل مع الهجمات الهجينة الروسية.
تخريب الكابلات البحرية
وعن حوادث تخريب الكابلات البحرية في البلطيق، قال كلايسون “أصبح هذا النوع من الحوادث أكثر شيوعاً إلى حد ما في السنوات الأخيرة. لا أعتقد أن الأمر مجرد مصادفة، ولكن لا يمكننا استبعاد أنه جزء من نهج أوسع. وجزء من ذلك هو خلق نقاط ضعف واستغلالها وإظهارها. وهذا يعني التخويف من خلال إظهار مدى اعتماد البلدان المختلفة على إمدادات الطاقة والاتصالات عبر كابلات البيانات. إن هذا العنصر هو الذي يتعين علينا أن نأخذه في الاعتبار كجزء من تطبيق الأساليب الهجينة في الوقت الحالي”.
ووفقاً لكلايسون فإن السويد ستساهم في عمليات حلف شمال الأطلسي لمراقبة البنية التحتية في بحر البلطيق باستخدام الوحدات البحرية، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية ووحدات السفن مثلاً. وأعرب عن اتفاقه مع ما قالته رئيسة البحرية السابقة إيفا سكوغ هاسلوم بأن السويد لم تفهم في الماضي وبشكل كافٍ أهمية حماية البنية التحتية في قاع البحر.
وأكد “إنها بمثابة صحوة لأجزاء كبيرة من العالم. وكانت فرنسا من أوائل من أشاروا إلى المخاطر التي تشكلها البنية التحتية في قاع البحر. لقد شهدنا هذه الميول نحو دراسة مختلف طرق الاتصالات والكابلات وخطوط الأنابيب الحساسة من قبل. وهذا بعد كان بإمكاننا رؤيته في وقت سابق”.
على القوات المسلحة أن تنمو بشكل أسرع
وتجري حالياً عملية إعادة بناء تاريخية للدفاع السويدي. واتخذ قرار في شهر ديسمبر بشأن خطة الدفاع الشاملة الجديدة التي سيتم تطبيقها حتى عام 2030، وطرح رئيس الأركان خطة استراتيجية جديدة لكيفية تحقيق القوات المسلحة للأهداف.
وقال إن أهم شيء من أجل النمو هو تنسيق الأفراد والعتاد والبنية التحتية وأنشطة التدريب بطريقة تخلق قدرات حربية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لم تقم بما يكفي بشكل جيد حتى الآن.