مدارس السويد

نتائج صادمة للاختبارات الدولية: تدهور لدى طلاب السويد بهاتين المادتين

: 12/5/23, 12:00 PM
Updated: 12/5/23, 12:01 PM
 الطلاب السويديون حصلوا على نتائج متراجعة في الرياضيات والقراءة (أرشيفية)
Foto: Henrik Montgomery
الطلاب السويديون حصلوا على نتائج متراجعة في الرياضيات والقراءة (أرشيفية) Foto: Henrik Montgomery

فارق كبير في الرياضيات بين الطلاب المهاجرين والسويديين الإثنيين
الفتيات أفضل في القراءة.. و30 بالمئة من الفتيان ضعيفون

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت نتائج الاختبارات الدولية المعروفة باسم “PISA” تدهوراً في معرفة الطلاب السويديين بمادتي الرياضيات وفهم القراءة. حيث سجل الطلاب البالغون من العمر 15 عاماً أسوأ النتائج في أحدث الاختبارات مقارنة بالسنوات العشر السابقة.

وتجري منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم عدداً كبيراً من الدول المتقدمة اختبارات دولية معروفة اختصاراً باسم “بيسا” كل ثلاث سنوات للطلاب في عمر الـ15 عاماً بهدف تقييم أداء الدول في التعليم.

وظهرت اليوم نتائج اختبارات العام 2022، حيث انخفضت نتائج طلاب الصف التاسع في السويد بشكل حاد في الرياضيات وفهم القراءة، مقارنة باختبارات 2018. وكان متوسط الدرجات في الرياضيات 482 (وهو أقل بـ21 نقطة مقارنة بـ2018) وفي فهم القراءة 487 (وهو أقل بـ19 نقطة).

كما تراجعت نتائج الطلاب في المجال الثالث من المعرفة وهو العلوم الطبيعية، لكن التراجع لا يعتد به إحصائياً، حيث كان متوسط الدرجات 494 (-6 نقاط عن 2018).

وتعتبر نتيجة الرياضيات والقراءة هي الأسوأ منذ بداية القرن الحالي، حيث عادت إلى ما كانت عليه قبل عشر سنوات في العام 2012 حين صدم السويديون بنتائج متراجعة جداً. وذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها أن السويد خسرت تقريباً كل التحسن الذي أحرزته منذ العام 2012. وفق ما نقلت TT.

وتعتبر PISA أكبر اختبارات للطلاب في العالم، وشاركت في اختبارات العام الماضي 81 دولة أو منطقة. وحققت سنغافورة أفضل النتائج على الإطلاق، بينما كانت اليابان الأفضل بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأحرزت إستونيا أفضل نتيجة في أوروبا، وكانت الدنمارك وفنلندا الأفضل بين دول الشمال الأوروبي.

وحلت السويد في المرتبة العشرين في الرياضيات، والمرتبة الـ16 في القراءة.

ورغم تدهور نتائج السويد، فإنها ما زالت أعلى من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي في المواد الثلاثة. ويرجع ذلك إلى أن نتائج معظم الدول تراجعت مقارنة بالعام 2018.

وفي المتوسط، خسرت دول منظمة التعاون الاقتصادي 15 نقطة في الرياضيات و10 نقاط في القراءة. وتعادل الـ10 نقاط المعارف التي يكتسبها الطالب في نصف عام تقريباً.

وكتبت المنظمة في تقريرها “يبدو أن كورونا سبب واضح للانخفاض الكبير”، لكنها أشارت إلى وجود عوامل أخرى، حيث بدأ الانخفاض العام في القراءة والرياضيات قبل فترة طويلة من الجائحة. كما أن بعض الدول تمكنت من الحفاظ على درجاتها في برنامج التقييم الدولي للطلاب 2022 أو حتى تحسينها، مثل اليابان.

أداء الطلاب المهاجرين

وتسلط اختبارات PISA الضوء أيضاً على الاختلافات داخل البلد الواحد، وتظهر مؤشرات مقلقة في المدارس السويدية، حيث اتسعت الفجوة بين الطلاب الأضعف والأفضل أداء في كل من الرياضيات والعلوم. وفي الرياضيات، كان هناك تدهور عام في النتائج، لكن الطلاب الأضعف أداء تراجعوا أكثر من غيرهم.

وتلعب الخلفية المنزلية للطلاب دوراً رئيساً في النتائج، حيث يحصل الطلاب الذين لديهم ظروف منزلية أفضل على نتائج أفضل في الرياضيات. وازداد الفرق في النتائج منذ العام 2012.

ومن المرجح أن كثيراً من الطلاب ذووي الخلفية الأجنبية ينشؤون في منازل أضعف من الناحية الاجتماعية الاقتصادية، لكن حتى بتنحية هذا العامل، فإن هناك اختلافاً في النتائج بين الطلاب ذوي الخلفية الأجنبية والسويدية، حيث يبلغ الفارق في الرياضيات 34 نقطة لصالح الطلاب ذوي الخلفية السويدية.

ولا يزال الفارق بين الذكور والإناث كبيراً في “فهم القراءة”، حيث حصل الذكور على 37 نقطة أقل من الفتيات. وأظهرت النتائج أن 30 بالمئة من الذكور البالغين من العمر 15 عاماً ضعيفون في فهم القراءة، في حين كانت النسبة المقابلة عند الفتيات 18 بالمئة.

وكان الاختبار الذي أجري في 2018 أظهر أن أداء الطلاب السويديين كان أفضل من متوسط دول ​​المنظمة في المواد الثلاث للاختبار، الرياضيات والعلوم والقراءة. وكانت النتائج السويدية أفضل مقارنة باختبارات العام 2015. غير أن النتائج قوبلت بالتشكيك من أحزاب ووسائل إعلام نتيجة استبعاد أكثر من 11 بالمئة من الطلاب بسبب ضعفهم باللغة السويدية. وكانت هذه أعلى نسبة بين جميع البلدان. وأوضحت مصلحة المدارس حينها أن السويد استقبلت كثيراً من الفتيان الذين لم يكن أمامهم الوقت الكافي لتعلم اللغة السويدية، مشيرة إلى أن منظمة التعاون والتنمية قبلت هذه النسبة المرتفعة.

نتائج الطلاب البالغين من العمر 15 عاماً في الرياضيات والقراءة والعلوم Foto: Johan Hallnäs/TT
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.