الكومبس – خاص: حكمت محكمة عراقية على رجل (35 عاماً) يحمل الجنسيتين السويدية والعراقية بالإعدام شنقاً بتهمة حيازة المخدرات. وفق ما أعلنت عائلته.
وكانت الشرطة العراقية حررت تقريراً بواقعة القبض في 3 فبراير الماضي، فيما أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد حكمها في 2 يونيو الحكم على الرجل واثنين آخرين بالإعدام شنقاً وفق القوانين المتعلقة بالمخدرات في العراق.
شقيق الرجل قال للكومبس إنه تم ضبط 350 غراماً من مادة الحشيش مع الثلاثة الذين كانوا في شقة في بغداد ومن بينهم الرجل السويدي البالغ من العمر 35 عاماً، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
ولم تعرف العائلة في البداية بالقبض عليه بعد أن انقطع تواصله معها، فبدأت العائلة الموجودة بأكملها في السويد البحث عنه وسؤال الجهات المختصة بالعراق دون جدوى إلى أن قام الرجل نفسه بإرسال رسالة عن طريق أحد زوار السجن لوالده وإعلامه أنه موجود السجن.
سارعت العائلة إلى توكيل محامي للدفاع عن ابنها ووتواصلت مع السفارة السويدية في العراق. وقال شقيقه إن السفارة أبدت اهتماماً وتواصلت مع المحامي الذي قدم استئنافاً للحكم.
وقال الشقيق للكومبس إنه زار الرجل في السجن بعد صدور قرار الإعدام وكان على جسده آثار تعذيب.
وأرسلت الكومبس إلى وزارة الخارجية السويدية تطلب تعليقاً على المعلومات، وما زالت بانتظار الرد.
وكان القضاء العراقي أصدر في يونيو الماضي أيضاً حكماً بالإعدام على 3 مواطنين سويديين بتهمة قتل مصطفى الجبوري، القيادي البارز في عصابة “فوكستروت” السويدية. ولم تؤكد وزارة الخارجية السويدية حكم الإعدام على الثالث، لكن تقارير إعلامية أكدت ذلك.
وأثارت أخبار الحكم على 3 سويديين بالإعدام في العراق ضجة في السويد. واستدعت وزارة الخارجية السويدية القائم بالأعمال في السفارة العراقية في ستوكهولم.
وقال وزير الخارجية توبياس بيلستروم في بيان مكتوب “في الاجتماع، تم التعبير عن احتجاج السويد ضد الحكم بالإعدام على سويديين في العراق والمطالبة بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام”.
وأعلنت الخدمة الصحفية في وزارة الخارجية السويدية أمس أن السفارة السويدية في بغداد تلقت تأكيداً من السلطات المحلية بأن مواطناً سويدياً ثانياً حُكم عليه بالإعدام في العراق، وقال التلقزيون السويدي إنه محكوم في قضية قتل الجبوري.
وكتبت الخارجية السويدية في بيان “هذه المعلومات خطيرة جداً ونحن نعمل على ضمان عدم تنفيذ الأحكام. إن موقف السويد والاتحاد الأوروبي بشأن عقوبة الإعدام واضح للغاية. نحن ندين تطبيق عقوبة الإعدام. ونعارضها دائماً، في كل مكان وبغض النظر عن الظروف”.
ريم لحدو