الكومبس- خاص: استضاف مكتب (Länsförsäkringar Göteborg och Bohusläns) في منطقة (Vestagatan) في مدينة يوتيبوري اليوم جلسة حوارية حول “التواصل الشامل” جمع بين الرئيسة التنفيذية لشبكة الكومبس الإعلامية يوليا آغا والمستشار الأول في وكالة الاتصالات ( Gullers Group)، بير كارلسترومر. استمر الحوار لنحو ساعتين تقريباً وحضره العديد من الأشخاص العاملين في الشركات السويدية الكبرى مثل (västtrafik) و(Scandinavia hotell) إضافة إلى بعض العاملين في بلدية يوتيبوري.
تركز الحوار حول كيفية إنجاح عملية التواصل مع الأشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة، مع التركيز على كيفية إدماج مولودي الخارج في المجتمع السويدي والذين يقدر عددهم بأكثر من مليوني شخص والذين يمثلون نحو 20 بالمئة من إجمالي سكان السويد، وذلك وفقاً لإحصائيات رسمية من مكتب الاحصاء السويدي (SCB).
وخلال الجلسة تحدثت الآغا عن دور شبكة الكومبس الإعلامية في سد الفجوة المعلوماتية داخل المجتمع، وإيصال صوت الأشخاص الناطقين باللغة العربية في السويد، والذين يقدر عددهم بأكثر من 600 ألف نسمة، وذلك عبر الترجمة الدقيقة للأخبار التي تهم القراء إضافة إلى المتابعات والأخبار الخاصة والتغطيات الصحفية حول أهم الأحداث الكبرى في المدن السويدية.
كما تحدث كارلسترومر عن بعض المشاريع، التي ركزت على تحليل المجموعة المستهدفة وهي، الأشخاص المولودين في الخارج، وكيفية اختيار الاستراتيجيات المناسبة للتواصل معهم، حيث ذكر بير أن التواصل الشامل لا يعني فقط جعل المعلومات متاحة للأشخاص بالعديد من اللغات الأخرى غير السويدية وإنما فهم المشاعر والأفكار، التي تثيرها هذه الرسائل أو المعلومات لديهم على اختلاف معتقداتهم أو أفكارهم.
إحصائيات حول يوتيبوري
استعرض كارلسترومر خلال جلسته، بعض الإحصائيات الخاصة بالتحليل الديموغرافي لبلدية يوتيبوري والمستندة على إحصائيات من مكتب الإحصاء السويدي وشركة (Gullers grupp)، حيث أشار إلى أن نسبة المولودين في الخارج في مدينة يوتيبوري تمثل نحو 28 بالمئة من سكان المدينة، كما ذكر كارلسترومر أن على جميع الشركات أن تطلع على التحليل الديموغرافي الخاص بالمنطقة التي تعمل بها لتكتشف في ما إذا كانت تتبع نظام التوظيف الشامل أو التواصل الشامل على حد تعبيره.
وأضاف أنه خلال 25 عاماً من عمله في مجال الاتصالات الموجهة إلى الأشخاص المولودين في الخارج كان الخطأ الأكثر شيوعاً الذي ترتكبه بعض الشركات هي أنها “تخشى ارتكاب الأخطاء” عند محاولتها إجراء دراسة أو البدء بحوار مع مجموعات مختلفة، ولهذا تمتنع عن إجراء التواصل الشامل مع هؤلاء الأشخاص، وهذا يؤدي إلى مشاكل أكبر على حد وصفه.
وخلال الجلسة تحدثت أيضاً هيلينا ليندال، الرئيسة التنفيذية لشبكة (Opportunity Day) وهي أحد المنظمين لهذه الجلسة، عن أهمية إدماج جميع الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة في سوق العمل السويدي عن الصعوبات التي يواجهها الوافدين الجدد في الحصول على عمل، حيث أكدت أنه يوجد بعض الأشخاص الذين يمتلكون مؤهلات مناسبة لشغل منصب ما إلا أنه لا يحالفهم الحظ في الحصول على ما يستحقونه وفقاً لتعبيرها.
راما الشعباني،
يوتيبوري