الكومبس- خاص: يواجه محمود عكاوي صاحب كشك لتقديم الوجبات السريعة في ساحة تريانغل بمدينة مالمو مشكلة انتشار الجرذان في المنطقة خارج الكشك. ويظهر مقطع فيديو انتشاراً كبيراً للقوارض في المنطقة.

محمود عكاوي Foto: Alkompis

يقول محمود للكومبس “الجرذان أصبحت مشكلة كبيرة فهي تنتشر في المنطقة الخارجية مما يسبب القلق للمارة وأحياناً للزبائن والخوف وينعكس سلباً على تقييماتنا على الإنترنت ويسبب لنا متاعب نفسية وأمراضاً”.

ويضيف أنه رغم اتخاذه تدابير عدة على مدار سنوات مثل سد الفتحات حول الكشك باستخدام الإسمنت فإن المعاناة مستمرة. ويتابع “تواصلت مع البلدية مراراً ولم أحصل على مساعدة مع أنني أدفع كل التكاليف المترتبة على الكشك لخدمة Uteservering”.

ويؤكد محمود أن “الفحص الصحي الذي أجرته وزارة الصحة للكشك أثبت خلوّه التام من أي ملوثات أو قوارض، بفضل التدابير التي اتخذها لضمان السلامة العامة والحفاظ على جودة ونظافة الوجبات التي يقدمها للزبائن، والتي تُعرف بجودتها العالية. المشكلة تكمن خارج الكشك، وتحديداً في المنطقة المحيطة بأحواض النباتات وسلة المهملات التي وضعتها البلدية”.

Foto: Alkompis

البلدية: جهود مستمر للسيطرة على المشكلة

الكومبس تواصلت مع مكتب العقارات والطرقات في بلدية مالمو حول المشكلة، فقالت أنيكا بلومكفيست من البلدية إن “هناك جهوداً مستمرة للسيطرة على مشكلة الجرذان في ساحة تريانغل. وخلال السنوات الأخيرة اتُخذت العديد من التدابير في الساحة خصوصاً بعد افتتاح عدد من المطاعم الجديدة في المنطقة. حيث قامت البلدية بالتعاون مع إدارة البيئة بتنفيذ عدة إجراءات لمكافحة الآفات مثل وضع 12 فخاً في نقاط استراتيجية وتكثيف عمليات النظافة حول الساحة وحققت هذه الإجراءات نتائج إيجابية إذ انخفضت أعداد البلاغات المتعلقة بالجرذان بشكل ملحوظ، ولدينا قائمة شاملة بالإجراءات التي اتخذناها”.

وأشارت أيضاً إلى أن إدارة البيئة شاركت في هذه الجهود العام الماضي لكنها أغلقت التحقيق مؤخراً بعد تأكدها من فعالية التدابير وانخفاض أعداد الجرذان.

وعن عدم حصول محمود على الدعم اللازم رغم تواصله المتكرر مع البلدية؟ ردت بلومكفيست “أجرينا محادثات عديدة مع محمود على مدى السنوات الماضية واتخذنا إجراءات مختلفة لمكافحة الآفات حول منطقة تريانغل بهدف توفير تجربة ممتعة لسكان مالمو وزوارها. وأثمرت هذه التدابير عن نتائج ملموسة. وفي سجلات متابعة الشكاوى لدينا وجدنا بلاغاً من محمود ومن مطعم آخر في مالمو في شهر يوليو. وقمنا بالتواصل مع المطعم بشأن هذه المسألة. كذلك تلقينا بعض البلاغات المجهولة حول الجرذان في منطقة تريانغل لكن لم نتمكن من متابعة الإجراءات بسبب عدم تحديد المرسل”.

Foto: Alkompis

إجراءات البلدية

وأرفقت أنيكا قائمة بالإجراءات التي اتخذتها البلدية في المنطقة خلال العامين 2023 و2024 منها: وضع 12 فخاً في نقاط استراتيجية، وتقييم المواقع واستراتيجية توزيع الفخاخ، وجمع إضافي للنفايات حول الأشجار، وتعزيز عمليات التنظيف و تفريغ القمامة.

وأظهرت التقييمات التي أُجريت بعد موسم الذورة في 2023، بحسب البلدية، انخفاضاً كبيراً في عدد البلاغات المرتبطة بالقوارض، ما يشير إلى تحسن ملحوظ في الوضع وتراجع أعداد القوارض بشكل ملموس.

Foto: Malmö stad

وكانت بلدية مالمو وضعت مجسمات لجرذان في صناديق زجاجية بالشوارع لنشر الوعي حول خطورة تكاثر الجرذان. وأصدرت البلدية نصائح إضافية لتقليل انتشار الجرذان مثل التأكد من رمي النفايات بشكل صحيح وعدم إطعام الطيور في الأماكن العامة بطريقة تؤدي إلى جذب الجرذان إضافة إلى تحسين أنظمة فرز نفايات الطعام الذي أصبح إلزامياً في السويد اعتباراً من يناير 2024 بهدف تقليل مخاطر جذب الفئران.

Foto: Alkompis

ووفقاً لشركة Anticimex لمكافحة الآفات، تعد مشكلة الجرذان في السويد قديمة، لكن الحلول المتقدمة مثل أجهزة المراقبة الرقمية ساهمت في تحسين المكافحة، حيث تمكنت الشركة من اصطياد حوالي مليون جرذ في العام 2022، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنةً بالأعوام السابقة.

شادي فرح

مالمو