الكومبس – اقتصاد: أعلنت الحكومة عزمها تخصيص 10 ملايين كرون إضافية لمصلحة التنافسية السويدية العام الحالي بهدف تعزيز عملها للوصول إلى منافسة أفضل، خصوصاً في قطاع الأغذية.
وقالت وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر حزب المحافظين المنعقد اليوم في كارلستاد “نعلم أن غياب المنافسة في بعض القطاعات يتسبب في ارتفاع الأسعار. ولا ينبغي لذلك أن يستمر”.
كما تنوي الحكومة تخصيص مليون كرون أخرى لمصلحة التنافسية والمعهد الوطني للبحوث الاقتصادية بهدف دراسة ارتفاع الأسعار بالنسبة للتكاليف وكيف تبدو المنافسة في القطاعات المختلفة، خصوصاً في تجارة الأغذية.
وتهيمن على قطاع تجارة الأغذية في السويد ثلاث شركات عملاقة تمتلك معاً 80-90 بالمئة من السوق، وهي شركات إيكا وكوب وأكسفود.
وعقدت وزيرة المالية الثلاثاء الماضي اجتماعاً مع ممثلي الشركات الثلاث بعد أن أظهر أحدث تقرير للتضخم صادر عن هيئة الإحصاء أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بأكثر من 20 بالمئة خلال العام الماضي مسجلة زيادة تاريخية.
واتجهت أصابع اللوم إلى الشركات الثلاث في ارتفاع أسعار كثير من السلع، خصوصاً بعد أخبار عن تحقيقها أرباحاً عالية.
وقالت وزيرة المالية بعد اجتماعها مع ممثلي الشركات “كان تفسيرهم الأكبر أن ارتفاع الأسعار لم يكن بسببهم بل نتيحة ارتفاع التكاليف من الموردين، لكن كانت رسالتي واضحة لهم وهي أنه يجب عليهم أيضا تحمل المسؤولية، كما يمكنهم الضغط على مورديهم”.
وأضافت سفانتيسون أن ضعف قيمة الكرون السويدي ليس السبب الوحيد وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد مقارنة بالبلدان الأخرى، مشيرة إلى ضرورة أن يدخل منافسون جدد إلى سوق المواد الغذائية.
وكانت الميزانية خصصت أكثر من 170 مليون كرون لمصلحة التنافسية هذا العام. والآن تقترح الحكومة منحها 11 مليون كرون إضافية من خلال ميزانية الربيع المعدلة.وقالت الوزيرة “يعتبر مبلغ 11 مليوناً كبيراً لتعزيز عمليات الإشراف بالنظر إلى الاعتمادت السنوية للهيئة”.