دعا اليمين السويدي إلى عدم التسامح مطلقاً مع نظريات المؤامرة
الكومبس – ستوكهولم: حذّر الكاتب السويدي ماكس ييلم من خطورة ما ينشره بعض السياسيين اليمينيين البارزين من “نظريات مؤامرة خطيرة” كانت حتى وقت قريب تنتشر فقط في أوساط المجموعات المتطرفة الهامشية.
وبدأ الكاتب مقالته بإيراد مثال عن تغريدة نشرها رئيس لجنة العدل والقيادي في حزب ديمقراطيي السويد SD ريكارد يومسهوف قال فيها إن إتهامات كييف لروسيا بإجراء عملية تبادل سكاني في المناطق التي تحتلها تذكّر بالسياسة التي اتبعها الحزب الاشتراكي الديمقراطي في العقود الأخيرة. وادعى يومسهوف أن “الحزب الاشتراكي قام بعدما بدأ بخسارة دعم المواطنين السويديين باستيراد آخرين للحفاظ على السلطة”.

وعلّق الكاتب قائلاً “يروّج رئيس لجنة العدل اتهامات فاضحة لا أساس لها من الصحة. ونظريات كانت موجودة في السابق في سياقات متطرفة مختلفة وهي تزدهر اليوم على رأس ثاني أكبر حزب في البلاد”.
كما أورد تغريدة أخرى لهنريك سوندستروم وهو سياسي محلي في حزب المحافظين، كتب فيها “”اليسار متحالف مع الإسلام السياسي من أجل تحطيم الديمقراطية الليبرالية الغربية”، وأشار إلى هجوم سابق للسياسي نفسه على مؤسسة Expo بعد تحذيرها من نظرية التبادل السكاني.

ولفت إلى أن نظريات المؤامرة التي يتبناها هؤلاء “خطيرة ويمكن لأشخاص أن يصدقوا فعلاً ما يقولونه ثم يتصرّفون على أساسه”، وذكّر بالهجوم الإرهابي للمتطرف النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك،والذي قتل 77 شخصاً في عام 2011 تحت ذريعة الخوف من إبادة جماعية للبيض.
وذكّر بتقرير المركز الوطني لتقييم التهديد الإرهابي حول تصاعد خطر التهديد من المتطرفين اليمينيين في السويد، وكذلك بتحذير خبير الأمن والإرهاب ماغنوس رانستورب من “نظريات المؤامرة التي تخاطر بدفع أشخاص إلى التصرف بمفردهم واللجوء إلى العنف”.
ودعا ييلم في الختام اليمين السويدي إلى “عدم التسامح مطلقاً تجاه نظريات المؤامرة”، مشدداً على أن “الكلمات ليست لعبة”.
المصدر: www.dn.se