الكومبس – اقتصاد: انتقدت أحزاب المعارضة في البرلمان السويدي، بشدة التخفيضات الضريبية الجديدة التي أعلنت الحكومة السويدية عنها اليوم ضمن مشروع ميزانية الخريف، معتبرة أن فوائدها تصبّ لصالح أصحاب الدخل المرتفع.
وقال المتحدث باسم السياسة الاقتصادية لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، ميكايل دامبري ، إنه من الغريب أن تقوم الحكومة في هذا الوقت بتقديم مقترحات تخفض الضرائب بشكل أكبر لأولئك ذوي الدخل الأعلى، وتفعل ذلك بالأموال المقترضة.
وأضاف “سيسبب ذلك مشاكل في السويد، وسيكون الشعب السويدي هو من يدفع الثمن”، كما نقلت وكالة TT.
وقال إنه “ليس من الخطأ دعم الأسر” لكنه انتقد كيفية قيام الحكومة بترتيب أولوياتها.
اليسار: تعطي الفتات لأصحاب الدخل المتوسط
ومن جانبها انتقدت المتحدثة باسم السياسة الاقتصادية لحزب اليسار، إيدا غابريلسون، إنفاق الحكومة الكثير من الأموال على تخفيضات الضرائب، وقالت إن أحزاب “تيدو” اختارت التعديلات الضريبية التي تجعل أصحاب الرواتب الأعلى يدفعون ضرائب أقل.
ولفتت إلى أن النسبة الأكبر من المساعدات الأساسية التي تقدم للأشخاص الأكثر ضعفاً لن تعدّل وفقاً لمؤشر الأسعار، مثل إعانات البطالة، وبدل الأطفال، وإعانة المرض، التي تظل على نفس المستوى رغم التضخم.
واعتبرت أن الميزانية “منحازة بشكل واضح”، مضيفة “إنها أيديولوجية جداً. يعطون أصحاب الدخل المتوسط الفتات ويفيدون أولئك الذين لديهم أفضل حال.”
البيئة: الحكومة تمارس التضليل
ووجهت الناطقة باسم السياسة الاقتصادية لحزب البيئة، يانين ألم إريكسون، انتقادات مماثلة للحكومة. وقالت “لا أفهم المشاكل الاجتماعية التي يتم حلها بتخفيضات ضريبية كبيرة لأصحاب الدخل المرتفع بينما الأسر التي لديها أطفال ستشهد خفضاً في دعم السكن”.
وأضافت “الحكومة تمارس التضليل عندما تدعي أنها تضع أصحاب الدخل المنخفض في الأولوية. من غير المفهوم اتخاذ هذه الأولوية بينما الرعاية الاجتماعية تتدهور والأسر ذات الهامش الضيق بحاجة حقيقية للدعم.”
الوسط: ترفع القدرة الشرائية بسعر بيتزا
كما انتقد المتحدث باسم السياسة الاقتصادية لحزب الوسط، مارتين أودال، خطط الحكومة.
وقال “ليس من الخطأ رفع القدرة الشرائية بما يعادل بيتزا في الشهر، لكن هذا لا يحل البطالة، لأننا بحاجة إلى مزيد من التركيز على الانتقال من الإعانات إلى الوظائف، ولخلق الوظائف في الشركات”.
واستغرب ما وصفه بـ”تظاهر الحكومة بأن تعديل نطاقات الضرائب هو تخفيضات ضريبية” لافتاً إلى أن “ثلث التخفيض الضريبي هو تلاعب بالأرقام”، كما نقلت وكالة TT.