الكومبس – ستوكهولم: نشر رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي، ريكارد يومسهوف، والقيادي في حزب ديمقراطيي السويد SD، عبر حسابه على منصة (إكس) صورة سيدة محجبة في إحدى محطات قطار الأنفاق في ستوكهولم، وخلفها دعاية حزبه للانتخابات الأوروبية وشعار “أوروبا التي تمثلني تبني الجدران”.
وفور نشرها أثارت الصورة حملة انتقادات واسعة ضد يومسهوف، المعروف بمواقفه الحادة ضد الإسلام، والمهاجرين لا سيما المسلمين، والمتهم بنشر أفكار عنصرية وإسلاموفوبية، بينها نظريات مؤامرة شائعة في أوساط اليمين المتطرف في السويد والعالم.
وجاء الهجوم باعتبار أنه يؤشر إلى أن أوروبا التي يريدها يومسهوف تمنع وصول المحجبات، وتضع أي محجبة في الخانة نفسها مع مرتكبي أعمال الشغب أو غيرهم ممن تركز عليهم دعاية SD الانتخابية. كما أنه استغل صورة سيدة عادية في محطة قطار لنشر أفكاره دون موافقتها أو معرفتها.
وكتب القيادي في الحزب الاشتراكي وممثل الحزب في لجنة العدل أردلان شيكارابي تعليقا على منشور يومسهوف جاء فيه “الوجه الحقيقي للعنصرية. سيكون حكم الأجيال القادمة قاسياً على الأحزاب التي تمكن شخصاً يتمتع بهذه القيم من قيادة لجنة العدل في البرلمان السويدي”.
ورد عليه يومسهوف بالقول “حكم الأجيال القادمة سيكون قاسياً على الأطراف التي دمرت السويد عمداً بالهجرة الجماعية والإسلام(وية)”.
ودائماً ما يعتمد يومسهوف كتابة مصطلح Islam(isering) بهذه الطريقة في تغريداته، للربط بين الإسلام والإسلاموية.
وكان حزب SD ركّز على الهجرة في حملته للانتخابات الأوروبية في يونيو المقبل. ونشرت حساباته عبر وسائل التواصل فيديوهات غالباً ما يظهر فيها مهاجرون في اضطرابات أو تظاهرات، أو أعمال شغب وعنف.
ويروّج الحزب لصورة سلبية حول الهجرة وتداعياتها على أوروبا، ويحمل شعار “أوروبا التي تمثلني تبني الجدران”، للإشارة إلى تركيزه على تبني الاتحاد الأوروبي سياسة صارمة جداً تجاه الهجرة واللجوء، وللتصويب على الشعار الذي أطلقه رئيس الوزراء السويدي الأسبق ستيفان لوفين “أوروبا التي تمثلني تفتح أبوابها للمهاجرين”.
وأشار SD في هذا السياق إلى استعداده للعمل مع الاحزاب الأخرى المعادية للهجرة، والمصنفة في خانة اليمين المتطرف ضمن البرلمان الأوروبي.