الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة داغينز نيهتر أن السويد ستدعم مشروعاً استراتيجياً للسكة الحديد في تركيا بـ3 مليارات كرون، مشيرة إلى أن شركة البناء التركية المسؤولة عن المشروع مرتبطة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدائرة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الصحيفة إنه رغم أن الهيئة السويدية المسؤولة تحدثت عن مخاطر فإن السويد أعطت الضوء الأخضر لدعم المشروع.

وتنفي الحكومة أي علاقة بين المشروع والمفاوضات الجارية مع تركيا حول عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وذكرت الصحيفة أن الهيئة الوطنية السويدية لضمان ائتمانات التصدير (EKN) تقوم بضمان مشروع بناء خط سكة حديد عالي السرعة بين غازي عنتاب ومدينة مرسين ذات الأهمية الاستراتيجية.

وكانت الدولة التركية قدمت المشروع لهيئة EKN السويدية في ربيع 2021، لكن EKN أبقت أجزاء كبيرة من التفاصيل سرية ووصفته بـ”مشروع حساس”.

وتتمثل مهمة EKN في تعزيز الصادرات السويدية على أن تتبع إرشادات صارمة تهدف إلى تعزيز البيئة وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد. ورغم أن الأرقام المتعلقة بالمشروع لا تزال غير واضحة، فإن الأرقام الرسمية من وزارة المالية التركية تظهر أن السويد قد ضمنت ما يقرب من 3 مليارات كرون في المشروع. في المقابل، ينص الاتفاق أيضاً على أن يتم تخصيص 30 بالمئة من المبلغ لشراء سلع وخدمات من السويد لبناء خط السكك الحديدية في تركيا.

ويتم تنفيذ المشروع من قبل شركة البناء التركية REC، وهي جزء من مجموعة Rönesans التي اتُهمت بالفساد عدة مرات سابقاً وهي اليوم مملوكة لرجل الأعمال التركي إرمان إليجاك، الذي له صلات بكل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأشخاص المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعند الاطلاع على الوثائق، تبين أيضا أن الهيئة السويدية EKN صنفت الصفقة على أنها مشروع عالي المخاطر. وجاء في ست نقاط من أصل ثماني، أن الهيئة تعتبر المخاطر على أعلى مستوى ممكن، بما في ذلك من حيث الصحة والسلامة وظروف العمل.

كما كتبت الهيئة أن مخاطر الفساد مرتفعة في القطاع العام التركي بما يعني وجود مخاطر متعلقة بعدم قدرة الدولة على سداد القرض الممنوح من الهيئة السويدية.

المصدر: www.dn.se