الكومبس – اقتصاد: ارتفعت أسعار الكهرباء في منطقتي سفيالاند ويوتالاند إلى مستويات مرتفعة، مسجلة 5 كرونات لكل كيلوواط/ساعة في بعض الأوقات، وهو أعلى مستوى منذ أزمة الطاقة في عام 2022.

وانعكست زيادة أسعار الكهرباء في ألمانيا جراء هدوء الرياح، على سعر الكهرباء في جنوب السويد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في المنطقتين 3 و4 إلى أعلى مستوى ظهر يوم الأربعاء، فيما توقع خبراء أن ترتفع بشكل أكبر يوم غد الخميس.

وقال المحلل الكهربائي يوهان سيغفاردسون من شركة Bixia “مع ازدياد الاعتماد على الكهرباء الناتجة عن الطقس، من الشمس والرياح، يتوجب علينا توقع هذه التذبذبات”.

تأثير كبير على الصناعات

ورغم أن الأسر التي تعتمد على عقود الكهرباء المتغيرة تتأثر بشكل أقل بالارتفاع اللحظي، إلا أن متوسط السعر الشهري في جنوب السويد يتوقع أن يتجاوز 1 كرونة لكل كيلوواط/ساعة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2022.

ولكن التأثير الأكبر هو على الشركات والقطاع الصناعي، حيث تمثل مناطق جنوب السويد 70 بالمئة من استهلاك الطاقة الصناعية في البلاد، مما يجعل ارتفاع الأسعار مشكلة ضاغطة على هذه الصناعات.

وأكد يوهان بروس، المسؤول عن الطاقة في منظمة SKGS، أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الأزمة هو زيادة إنتاج الكهرباء محلياً في الجنوب.

نظام جديد يثير الجدل

تزامن ارتفاع الأسعار مع تطبيق نظام “حساب السعة القائم على التدفقات” في أواخر أكتوبر، والذي كان يهدف إلى تحسين توزيع الكهرباء بين المناطق، وتعزيز الترابط الكهربائي بين الدول الأوروبية.

إلا أنه ورغم النظام الجديد، ارتفعت الفروقات بين الشمال والجنوب بشكل كبير. فبينما سجل سعر الطاقة في الجنوب 5 كرونات، بقي في الشمال عند 2 إلى 3 أوره فقط.

يذكر أن السويد مقسمة إلى أربع مناطق كهربائية هي: المنطقة الأولى لوليو، التي تضم أقصى شمال السويد، والمنطقة الثانية سوندسفال التي تضم جنوب نورلاند، والمنطقة الثالثة ستوكهولم، التي تضم العاصمة وكذلك مدينة يوتيبوري ووسط البلاد، والمنطقة أربعة مالمو، التي تضم جنوب السويد.