الكومبس – اقتصاد: سجلت أسعار المواد الغذائية في السويد ارتفاعًا بنسبة 3.9 بالمئة خلال شهر فبراير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو أعلى معدل زيادة منذ ديسمبر 2023، وفقًا لأحدث بيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB).

وبحسب مؤشر KPIF، الذي يستثني أسعار الفائدة المتغيرة، بلغ معدل التضخم الإجمالي 2.9 بالمئة في فبراير، وهو نفس الرقم الذي أظهرته التقديرات الأولية الأسبوع الماضي.

وأظهرت أرقام الهيئة أن أسعار القهوة سجلت أعلى زيادة في الأسعار بنسبة 28 بالمئة خلال عام، تلتها الزبدة التي ارتفعت بنسبة 26 بالمئة.

كما شهدت منتجات الألبان والبيض ارتفاعًا بنسبة 10.4 بالمئة منذ فبراير 2024، في حين زادت أسعار الحلويات والمثلجات بنسبة 9.4 بالمئة.

تكلفة الكهرباء والإيجارات ترتفع

في الوقت نفسه، شهدت أسعار الكهرباء ارتفاعًا بنسبة 8.9 بالمئة على أساس سنوي، كما ارتفعت إيجارات الشقق السكنية بنسبة 6.3 بالمئة مقارنة بفبراير 2024.

وأوضحت الخبيرة في الهيئة كارولين نياندر في بيان صحفي أن ارتفاع أسعار الكهرباء والمواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية كان من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في التضخم خلال فبراير.

انخفاض الوقود والفائدة

وفي المقابل سجلت أسعار الوقود انخفاضاً بنسبة 7 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

كما ساهم انخفاض أسعار الفائدة على القروض السكنية في التخفيف من حدة التضخم، حيث تراجعت تكاليف الفائدة للمنازل المملوكة بنسبة 17.4 بالمئة، وللشقق السكنية بنسبة 20.3 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

خبير: لا مؤشرات على انخفاض الأسعار

ووصف كبير الاقتصاديين في بنك SEB، ينس ماغنوسون، ارتفاع المواد الغذائية بأنه “مقلق”، مشيرًا إلى أنه لا توجد مؤشرات واضحة على عودة الأسعار إلى الانخفاض قريبًا، وفق وكالة TT.

كما أضاف أن استمرار الضغوط التضخمية قد يجعل من الصعب على البنك المركزي السويدي خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

وأوضحت المديرة التنفيذية لاتحاد تجارة المواد الغذائية السويدي، كارين برينيل، أن هناك عوامل عالمية أثرت على ارتفاع الأسعار، مثل الاضطرابات الاقتصادية، والطقس، ومشاكل في سلاسل التوريد، مما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج والتوزيع.

يجري تحديث الخبر