اليمين المتطرف

حزب SD يفشل في الحصول على قبول من إسرائيل رغم رسائل “طلب المغفرة”

: 9/8/23, 10:32 AM
Updated: 9/8/23, 10:33 AM
القيادي في SD ريكارد يومسهوف (أرشيفية)
Foto: Tim Aro / TT
القيادي في SD ريكارد يومسهوف (أرشيفية) Foto: Tim Aro / TT

الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير نشرته صحيفة إكسبريسن أن حزب ديمقراطيي السويد (SD) ما زال يُقابل بفتور إسرائيلي رغم كل مساعي الحزب للتقرب من إسرائيل.

وكان الحزب وجّه رسالة لوزارة الخارجية الإسرائيلية قالت قيادة الحزب فيها إن المشاكل مع معاداة السامية تتعلق فقط بعدد قليل من الأشخاص في نشأة الحزب.

وزار القياديان في الحزب ريكارد يومسهوف وتشارلي فايمر إسرائيل في مايو الماضي. ووصفا الزيارة بأنها “ناجحة” وقالا إنهم تمكنا من “إجراء اتصالات مهمة” في البلاد، لكن سرعان ما ظهرت صورة مختلفة.

وعبّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صدمتها بالسرية التي أحاطت بالزيارة. وعندما زار القياديان الكنيست الإسرائيلي، ألغى بعض الأعضاء اجتماعاتهم معهما، بينما طالب آخرون بعدم الكشف عن هويتهم.

وكشفت إكسبريسين أيضاً أن منظمة الضغط “منظمة حلفاء إسرائيل”، التي ساعدت SD لتحسين علاقاته مع إسرائيل أرادت إخفاء ارتباطها بالحزب، لأن الاتصالات مع الحزب هي قضية حساسة في إسرائيل، حيث تتبع وزارة الخارجية الإسرائيلية سياسة عدم الاتصال بالأحزاب التي لها جذور نازية أو معادية للسامية، لذلك وضعت SD على قائمتها السوداء.

وقالت الصحيفة إن الشخص الذي حاول مساعدة الحزب في التقرب من إسرائيل هو عميت هاليفي، عضو البرلمان عن حزب الليكود. وفي يوليو الماضي تمكن من عقد اجتماع في وزارة الخارجية الإسرائيلية لمناقشة سياسة المقاطعة ضد أحزاب مثل SD.

وخلال الاجتماع، قدم هاليفي رسالة من SD وقعها رئيس الحزب جيمي أوكيسون، وعددد من قيادي الحزب منهم ماتياس كارلسون وتشارلي فايمرز وأرون إيميلسون.

وأكد الحزب في الرسالة أنه يريد نقل السفارة السويدية من تل أبيب إلى القدس وأنه يحارب التعابير المعادية لإسرائيل من خلال المساهمة في قطع مساعدة الحكومة السويدية عن السلطة الفلسطينية.

وكتب السياسيون أن الحزب خضع “لتغيير جوهري وعميق في العقود الأخيرة” وأن “بعض المؤسسين القلائل كانوا يعتنقون وجهات نظر معادية للسامية”.

ولم تتطرق الرسالة إلى الاتهامات الإسرائيلية للحزب بأنه ما زال يعبر عن أفكار نازية ومعادية للسامية أو يدعم الحركات النازية.

ولم تتحدث الرسالة أيضاً عن الأمثلة التي سخر فيها سياسيون في الحزب من ضحايا المحرقة النازية، ومع ذلك سُمح لهم بمواصلة مهامهم في الحزب.

وداخل إسرائيل، وُصفت سياسة الحزب بأنها “مؤيدة لإسرائيل لكنها معادية لليهود”، ومن أمثلة ذلك اقتراحاته البرلمانية لحظر ختان الأولاد ومعارضته استيراد اللحوم اليهودية.

ولم تؤد الرسالة والاجتماع في النهاية إلى تغيير سياسة المقاطعة للحزب داخل إسرائيل. وقال المكتب الصحفي للسفارة الإسرائيلية في ستوكهولم إن سياسة وزارة الخارجية الإسرائيلية تجاه SD لم تتغير”.

ورفض قياديون في الحزب التعليق على رد الفعل الإسرائيلي، في حين أرسل المكتب الصحفي رسالة لإكسبريسن قال فيها “نشعر أن تواصلنا مع إسرائيل جيد جداً وليس هناك شك في أن SD هو الحزب الأكثر تأييداً لإسرائيل في السويد. نحن واثقون من أن علاقاتنا معهم تسير في الاتجاه الصحيح وأن موقفهم تجاهنا سيتغير نتيجة لذلك”.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.