الكومبس – أخبار السويد: تستعد الشرطة اليوم للكشف عن هويات الضحايا الذين لقوا حتفهم في حادثة إطلاق النار الجماعي في أوربرو، وإخطار أسرهم، بعد أيام من الانتظار المؤلم لعائلات المفقودين.
وقال المدير في هيئة الطب الشرعي (Rättsmedicinalverket)، لارش برومس، إنه لم يكن من الممكن تحديد هويات الضحايا بشكل أسرع، معتبراً أن الوصول إلى هذه المرحلة يعد إنجازاً، ولكنه أكد في الوقت نفسه تفهمه لمشاعر الإحباط لدى عائلات الضحايا الذين ينتظرون معرفة مصيرهم.
وبدورها أكدت المتخصصة في الطب الشرعي، جيزيلا بيترشون، إن هذه المدة الزمنية طبيعية تمامًا، وأنه لا توجد مسارات سريعة في عمل تحديد الهوية، كما نقل عنها التلفزيون السويدي SVT. وأضافت “إذا تم التأكد من هوية جميع الأفراد قبل نهاية الأسبوع، فسيكون ذلك إنجازًا واضحاً”.
مفاهيم خاطئة منتشرة حول آلية تحديد الضحايا
ولفتت إلى وجود تصورات خاطئة لدى الناس حول تحديد هويات الضحايا في مثل هذه الحالات، وبينها مفهوم خاطئ شائع بأن العائلات تذهب إلى المشرحة للتعرف على الجثث شخصيًا، وهو مأخوذ عن الأفلام والمسلسلات.
وشددت بيترشون على أن هذا غير صحيح على الإطلاق، وقالت “إشراك العائلات في عملية التعرف على الجثث سيكون تصرفًا غير أخلاقي.”
ولفتت إلى أن الفرق الجنائية تعمل على تحليل الجثث ومقارنتها مع سجلات الأسنان، وبصمات الأصابع، وعينات الحمض النووي (DNA) المأخوذة من المفقودين. وقالت “في الواقع، الأمور لا تسير كما في مسلسل CSI، حيث تظهر النتائج فورًا. العملية تستغرق وقتًا، ولا توجد حلول سريعة.”