الكومبس – دولية: لا تزال الحدود اللبنانية تشهد منذ صباح اليوم الاثنين غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بلغت نحو 300 على بلدات في الجنوب والبقاع (شرق البلاد). وطالت قرى ومناطق تُستهدف للمرّة الأولى، ما أدى إلى مقتل 270 وإصابة مئات آخرين، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
فقد أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة طيردبا، والعباسية في قضاء صور، فضلاً عن بلدة حاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين.
كما أغار على بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، واستهدف مبنىيين سكنيين في بلدات البابلية والصرفند.
كذلك تعرّضت طريق حبوش-عربصاليم لغارة جوية، وبلدات قضاء مرجعيون “حولا ومجدل سلم وبرعشيت وكونين وبليدا وطلوسة ومركبا ووادي الحجير والطيبة وقبريخا وميس الجبل”.
إلى ذلك، شهدت منطقة الزهراني أيضا غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
وكانت مناطق أخرى في الجنوب تعرضت أيضا للقصف العنيف، منها عيتا الشعي وعيترون وغيرها.
في موازاة ذلك أفادت مصادر لبنانية بمقتل المسؤول الكبير في حزب الله علي أبو ريا بغارة إسرائيلية.
وأضافت المصادر باستهداف أمين سعد أحد قيادات حزب الله الدينية ببلدة بنت جبيل، ومقتل عبد المنعم مهنا أحد القيادات الدينية أيضا بغارة إسرائيلية.
في الأثناء، أفادت الأنباء بحدوث قصف صاروخي على جنوب حيفا ومرج بن عامر، مشيرا الى ان القبة الحديدة اعترضت صواريخ اطلقت من لبنان.
في حين شهدت بعض تلك المناطق نزوحا كبيرا نحو الداخل .
هذا وطلبت اليونيفل (قوات حفظ السلام الأممية) من موظفيها المدنيين مغادرة الجنوب مع عائلاتهم
من جهتها، طلبت وزارة الصحة اللبنانية وقف بعض العمليات لإفساح المجال لاستقبال الجرحى. وأوردت في بيان “على جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل وقف كل العمليات الباردة بهدف إفساح المجال لمعالجة الجرحى بسبب تمادي العدوان الإسرائيلي”.