أصغر عضو في البرلمان الأوروبي فتاة عمرها 21 عاما

يضم البرلمان الأوروبي الجديد، الذي بدأ أولى جلساته الثلاثاء، عضوة منتخبة تعد أصغر من جلس فيه.

وتبلغ كيرا بيتر-هانسين 21 عاما فقط، وهي من الدنمارك، وكانت لا تزال تدرس في الجامعة عند انتخابها.

وقالت لبي بي سي: "حتى المتدربين في البرلمان أكبر مني، بعامين على الأقل".

وأضافت كيرا، التي تنتمي إلى حزب الخضر، أنه كان "من الصعب علي السفر بالطائرة إلى مكان عملي الجديد، بينما أحاول حماية المناخ".

وكانت أصغر عضو في البرلمان الأوروبي في السابق ألمانية تدعى إيلكا شرودر، وكان عمرها 21 عاما وستة أشهر، عند انتخابها في عام 1999.

لكن كيرا لا تزال أصغر منها سنا.

"جيدون مثل الكبار"

وقالت كيرا لبي بي سي إن صغر سنها كان أمرا مخيفا لها، لكنه أيضا كان "أمرا مثيرا للاهتمام بالنسبة إلى عملها".

وأضافت: "لست متأكدة إن كان الناس سينظرون إلى كصبية صغيرة لا عمل لها هنا، أو أن الأعضاء من الأحزاب الأخرى سيحترمونني".

وقالت: "أعتقد أن العمل يأتي بمسؤوليات كثيرة، لأني أشعر أني يجب أن أكون ممثلة للشباب وصغار السن معا ممن ينخرطون في السياسة، لأظهر لهم أن صغار السياسيين جيدون مثل الكبار".

وأشارت كيرا إلى أن هدفها الأول في عملها الجديد هو الدفع من أجل المزيد من العمل لتغير المناخ.

وقالت: "إذا كان لديك فرصة لتغيير الأمور، فعليك أن تنتهزها".

وأضافت: "السياسة صعبة، لكنك تستطيع بدء خطوات صغيرة، وانتظار التغير الكبير".

وأعربت كيرا عن أملها في أن تستثمر الميزانية القادمة التي ستعرض على البرلمان الأوروبي المزيد في المناخ، والبحوث الخاصة بوقف الانبعاثات الملوثة للبيئة.

وأشارت إلى أن البرلمان الأوروبي أكثر تقدمية من المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في تناول قضية المناخ. وعبرت عن أملها في أن يلتزم الاتحاد الأوروبي ككل باتفاق باريس الخاص بالمناخ في تشريعاته.

وقالت إن "انتقال 3000 شخص من بروكسل إلى ستراسبورغ كل شهر ليس أمرا جيدا للمناخ"، مضيفة أنها "تفكر فعلا" في طريقة تقلص بها من مشاركتها في زيادة الكربون في السفر لحضور جلسات البرلمان.

وأشارت إلى أنها تعتزم التوجه مباشرة إلى ستراسبورغ من بروكسل بالقطار، بدلا من الطيران من الدنمارك وإليها، بين فترات انعقاد الجلسات.

أكبر عضوة سنا

ويضم البرلمان الأوروبي الجديد أيضا أكبر عضوة سنا، وهي مارغريت أوكين، التي انتخبت في الدنمارك، وهي في الـ74 من عمرها.

وقالت كيرا إن مارغريت تعمل كناصحة لها إذ "ترشدني خلال المناقشات السياسية والاستراتيجية".

وأضافت: "على أن أعمل لملء الموقع المتاح لي. كثير من الناس صوتوا لي، وأنا بحاجة إلى بذل ما أستطيعه لطرح القضايا المهمة بالنسبة إليهم".