الكومبس – ستوكهولم: طالب وزير النقل والأشغال اللبناني، علي حمية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، قائلاً إن إسرائيل تريد فرض حصار كامل على لبنان بعد قصفها معبر المصنع الرئيسي عند الحدود البرية مع سوريا فجر اليوم.
وقال في مؤتمر صحفي “من الواضح أننا على الطريق نحو حصار بري وجوي على لبنان”، ، لافتاً إلى أن الغارة الإسرائيلية على معبر المصنع أغلقت طريقاً يستخدمه مئات الآلاف من اللبنانيين والسوريين للمغادرة نحو سوريا.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري طالب بإنشاء جسر جوي دولي لإيصال المواد الإغاثية وكسر ما وصفه بالحصار الإسرائيلي على لبنان.
وأدت الضربة الإسرائيلية فجر اليوم إلى إغلاق طريق المصنع الرئيسي الذي يصل لبنان بسوريا، والذي يشهد الحجم الأكبر من التبادل التجاري بين البلدين، وكذلك عبور عشرات الآلاف من الأشخاص يومياً.
وبينما تستمر حركة الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ألغت معظم شركات الطيران العالمية رحلاتها من هناك، واقتصرت الحركة في طيران الشرق الأوسط اللبناني، ما سبب ضغطاً كبيراً على تذاكر الطيران.
وهددت إسرائيل معبر المصنع معتبرة أنه بات يشكل المعبر الأساسي لتهريب الأسلحة إلى حزب الله كما حذرت مطار بيروت من استقبال طائرات إيرانية تتهمها بنقل أسلحة إلى حزب الله.

دفن مؤقت لنصرالله وغارة ضخمة تستهدف خليفته
وفي سياق متصل، كشفت تقارير صحفية أن حزب الله قام بدفن جثمان أمينه العام حسن نصرالله في مكان سرّي ومؤقت، بعد أسبوع على اغتياله في غارة إسرائيلية ضخمة استهدفت مركزاً محصناً على عمق كبير تحت أرض الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي إيران، أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة طهران العامة للمرة الأولى منذ خمسة أعوام، تخللها تأبين لنصرالله.
وأشاد خامنئي في خطاب بالفارسية والعربية بحزب الله ونصرالله وكذلك بهجمات 7 أكتوبر. وأكد ان إسرائيل لن تنتصر على حزب الله وحماس رغم قتل القادة، داعياً مقاتلي حزب الله إلى الاستمرار في “المقاومة”، قائلاً إن إسرائيل “لن تتمكن من البقاء”.
كما اعتبر أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل كان قانونياً ومشروعاً و”أقل جزاء على جرائم إسرائيل الفظيعة”.
وكانت إسرائيل شنّت عشرات الغارات على لبنان ليل أمس، بينها غارة ضخمة استهدفت منطقة “الليلكي” في الضاحية الجنوبية لبيروت، وصفت بأنها كانت من بين الأكبر حتى الآن وتماثل أو تفوق الغارة التي استهدفت نصرالله.
ونقلت تقارير صحفية أن الغارة استهدف مخبأ محصناً على عمق كبير ضم اجتماعاً لكبار قادة حزب الله، وبينهم رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، المرشح الأبرز لخلافة حسن نصرالله.