ارتفاع حاد في إقبال السويديين على السفر بعد تحررهم من قيود كورونا

الكومبس – ستوكهولم: ارتفع إقبال السويديين على السفر بشكل كبير بعد إلغاء وزارة الخارجية تحذيراتها بخصوص السفر إلى كل دول العالم اعتباراً من مطلع تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وأعلنت منظمة شركات السفر السويدية أن أرقام حجوزات السويديين زادت بنسبة 80 بالمئة الأسبوع الحالي، مقارنة بالأسبوع الماضي.

وقال الأمين العام للمنظمة ديدريك فون سيت إن ارتفاعاً حاداً في الحجوزات لوحظ فور إعلان إلغاء التحذيرات، مضيفاً “كانت الزيادة في الحجوزات في عطلة نهاية الأسبوع الماضية أكثر من 80 بالمئة مقارنة بالأسبوع الماضي، والتركيز الآن على السفر إلى دول بعيدة قليلاً، مثل جزر المالديف التي زادت الحجوزات فيها لدى إحدى الشركات بنسبة 250 بالمئة”. وفق ما نقل موقع “شنغن فيزا” مؤخراً.

وكانت السويد أصدرت في آذار/مارس 2020 تعليمات بالامتناع عن السفر غير الضروري بعد انتشار جائحة كورونا. وكانت تلك المرة الأولى التي يصدر فيها تحذير يشمل العالم بأسره.

ومع تحسن حالة العدوى وارتفاع نسبة التطعيم، ألغت وزارة الخارجية تعليماتها بالنسبة للدول الأوروبية، ثم أضافت دولاً أخرى لاحقاً.

واعتباراً من 1 تشرين الأول/أكتوبر، ألغت التعليمات الخاصة بكل الدول.

وبسبب قيود الدخول والسفر ، وصلت أرقام الحجز إلى أدنى مستوياتها تاريخياً. وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن مكتب الإحصاء السويدي أن قطاع السفر كان الأكثر تضرراً ، حيث تراجع بنسبة تصل إلى 90 بالمئة. في حين تأمل الشركات أن يبدأ القطاع خلال موسم الشتاء المقبل العودة إلى مستوياته الطبيعية في عدد من الوجهات.

وقال فون سيت إن “السفر مهم للوظائف والنمو والازدهار في كثير من البلدان، ومنها السويد”.

وتتوقع الإحصاءات أن تؤدي السياحة في السويد إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى 603 مليار كرون بحلول العام 2028.

وقررت السويد السماح بدخول المسافرين من سبع دول خارج الاتحاد الأوروبي، شرط إبراز جوازات مرور كورونا (شهادات التطعيم). وهذا يعني أن شهادات التطعيم الصادرة في ألبانيا وأندورا وجزر فارو وإسرائيل والمغرب وموناكو وبنما قد تم الاعتراف بها من قبل السلطات السويدية، وبالتالي يمكن للقادمين من هذه البلدان دخول السويد دون الحاجة إلى الحجر الصحي أو الاختبار عند الوصول.