الكومبس – أخبار السويد: قالت وزيرة الطاقة ونائبة رئيس الوزراء إيبا بوش إنها ترغب بالتأكيد على موضوع القيم وأهمية أن يقبل المسلم السويدي بالقيم المشتركة والمساواة بين الجميع، إلى جانب رغبتها بالتشديد في شروط منح الجنسية وقدرة المهاجرين على التصويت في انتخابات البلديات والأقاليم.
وفي مقابلة مع صحيفة أفتونبلادت تحدث وزيرة الطاقة السويدية إيبا بوش وهي أيضاً نائبة رئيس الوزراء، ورئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي عن ماهية القيم السويدية، التي تثير جدلاً حول الحدود والتعاريف.
وأعربت بوش عن رغبتها بمواجهة المشكلة عبر الإشارة إلى القيم التي ليست سويدية، قائلة “لا يمكن تطبيق الإسلام في السويد بالطريقة التي تحدث بها في أفغانستان، أو كما يرغب بتطبيقه الملالي في النظام الشمولي بإيران. وكمسلم سويدي من أصول إيرانية، ينبغي للمرء أن يكون قادراً على التمتع بنفس الحرية والمساواة التي يفعلها جميع السويديين الآخرين. لذلك يجب على الإسلام أن يتكيف”.
“من لا يقبل هذه القيم غير مرحب به”
وفي مقال سابق على صحيفة سفنسكا داغبلادت كتبت إيبا بوش إلى جانب عضوة البرلمان الأوروبي أليس تيودوريسكو موفيه أن المجتمع السويدي يعتمد على “الأخلاق اليهودية المسيحية”، التي هي المساواة بين الجنسين، ومساواة الجميع أمام القانون وحرية الدين والتعبير، وأي شخص لا يقبل هذه القيم غير مرحب به في السويد، وفقا لبوش.
وقالت بوش لأفتونبلادت “إن المسلم الذي هو سويدي ويؤيد القيمة المتساوية للجميع، والتي هي جزء من قيمنا السويدية الأساسية، موضع ترحيب كبير هنا وهو جزء من مجموعنا”.
تشديد شروط الجنسية
وتتفق أحزاب تيدو (أحزاب الحكومة وحزب SD) على أن المهاجرين الراغبين بالحصول على الجنسية يجب أن يخضعوا لتعليم معرفي موسّع حول قوانين وأعراف المجتمع السويدي، إلى جانب اختبار المعرفة باللغة السويدية.
ولكن قبل تطبيق شروط الجنسية الجديدة والأكثر صرامة، رأت بوش أن على مصلحة الهجرة إبطاء عملية منح الجنسية السويدية، قائلة “تحتاج مصلحة الهجرة إلى مراجعة معدل إصدار جزء من القرارات التي تتخذها الآن، بالنظر إلى قرب تطبيق قرار جديد وإجراء اختبار للحصول على الجنسية”.
وأكدت “سيكون أمراً غير حكيم إذا حصلنا الآن فجأة على عشرات الآلاف من المواطنين السويديين الجدد الذين لديهم أقوى جواز سفر في العالم، أي جواز السفر السويدي، لكن في الواقع لا يؤيدون القيم الأساسية التي تجعل من السويد سويداً. فهذا يعني أننا نحصل على أشخاص لديهم الجنسية الكاملة دون أن يقبلوا شروط أن يكونوا سويديين. إنه طريق خطير جداً”.
وبين شهري يناير وأكتوبر من هذا العام، منحت مصلحة الهجرة أكثر من 54000 جنسية جديدة. وكم من المواطنين الجدد الذين لا يقبلون “شروط كونهم سويديين” غير واضح.
“غير معقول”
وأعربت إيبا بوش أيضاً عن رغبتها من الحكومة بمراجعة من يمكنه التصويت في الانتخابات السويدية. مشيرة إلى مخاطر السماح لغير المواطنين السويديين بالتصويت في انتخابات البلديات والأقاليم بعد إقامتهم في البلد لمدة ثلاث سنوات، مؤكدة أنها تريد إطالة هذه المدة لكن دون تحديدها بالضبط.
وقالت “هنا يمكن التفكير في حد السنوات المعين، أو هل يعقل أن يتأثر توجه بلدية بأكملها إذا انتقل إليها فجأة بضعة آلاف من مواطني بلد آخر؟ هذا فعلاً غير معقول”.
لا مكان لك على هذه الطاولة
وحول مقترح زميلتها أليس بأن الاعتراف بحق دولة إسرائيل في الوجود يجب أن يكون شرطاً للحصول على الجنسية السويدية، قالت بوش إن متطلبات الجنسية التي تعمل عليها الحكومة ستخلق تضافراً أكبر في المجتمع.
وأضافت “نريد أن تحصل السويد على “نحن” أكثر شمولاً، ولكن بعد ذلك يجب أن يكون واضحاً ما هي قواعد اللعبة التي تنطبق على طاولة العشاء هذه. وإلا يجب ألا يأكل الشخص هنا. أو لا يوجد مكان لك على هذه الطاولة. وبالتالي لا توجد جنسية. ولا يوجد حق في التصويت لك”.