الكومبس – أخبار السويد: طالب 131 موظفاً في جامعة أوبسالا بإنهاء التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية “المتواطئة في الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية بدلاً من ذلك.

وكتب الموظفون مقالاً موقّعاً بأسمائهم وصفاتهم الوظيفية في صحيفة أفتونبلادت اليوم وقالوا إن مطالبهم تأتي في الذكرى السنوية لتكثيف إسرائيل عملياتها في غزة، بما في ذلك تدمير الجامعات وقتل آلاف الطلاب والأكاديميين.

واعتبر الموظفون في المقال أن الجامعات الإسرائيلية “ليست كيانات محايدة، بل تلعب دوراً نشطاً في دعم الاحتلال الإسرائيلي من خلال التعاون مع الجيش الإسرائيلي ومؤسسات الدفاع، وتشمل هذه الأنشطة تطوير الأسلحة، وتقديم برامج تدريبية للقوات المسلحة، والمساهمة في سياسات تهجير الفلسطينيين”.

ولفتوا إلى أنه “غالباً ما يتم تصوير الجامعات الإسرائيلية باعتبارها ملاذات للحرية الأكاديمية، غير أن الأصوات المعارضة للاحتلال من أكاديميين فلسطينيين وإسرائيليين تتعرض لمضايقات مستمرة، في حين تُحرم المؤسسات التعليمية الفلسطينية من فرص النمو والتطوير”.

وبحسب المقال فإن البيانات تُظهر أن جامعة أوبسالا لديها اتفاقات تبادل طلابي وبحثي مع جامعات إسرائيلية، مثل الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب. وتُعتبر هذه الاتفاقات، وفق المقال، “شكلاً من أشكال التواطؤ غير المباشر مع انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في فلسطين ولبنان”.

وبحسب المقال، تجري هذه الجامعات برامج تدريبية للضباط في الوحدات العسكرية القتالية، مما يحول أجزاء من حرمها الجامعي إلى قواعد عسكرية. وبالتالي فإن اتفاقات التبادل تعني أن الطلاب الإسرائيليين الذين تورطوا في جرائم حرب كجنود يمكنهم الدراسة في جامعة أوبسالا. وفي الوقت نفسه، يتعين على الطلاب السويديين الذين يزورون الجامعات الإسرائيلية الامتثال للقيود العسكرية.

المقاطعة ممكنة قانونياً وضرورية أخلاقياً

وطالب كُتّاب المقال بفرض مقاطعة أكاديمية على الجامعات الإسرائيلية الداعمة لسياسات الاحتلال. وأشاروا إلى أن هذه المقاطعة “ليست فقط ممكنة قانونياً، بل ضرورية أخلاقياً”، على غرار استجابة الجامعات السويدية للحرب الروسية في أوكرانيا.

وتهدف المقاطعة، بحسب المقال، إلى الضغط على الجامعات الإسرائيلية لإنهاء مشاركتها في سياسات الاحتلال والتهجير. ودعم المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية والباحثين الفلسطينيين بشكل هادف.

وطالب الموظفون إدارة جامعة أوبسالا بفتح حوار حقيقي مع المحتجين من خلال الدعوة إلى اجتماع عام لمناقشة هذه القضايا.