الكومبس دولية: حذرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في تقرير جديد من أن إعادة بناء غزة واقتصادها قد تستغرق حوالي 350 عاماً، في حال استمرار الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني.

ووفقاً للتقرير، فإن الحرب الإسرائيلية على القطاع بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، تُعد من أكثر الهجمات دموية وتدميراً منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تم تدمير أحياء بأكملها، وتعرضت الطرق والبنية التحتية الحيوية لخراب كامل.

وقال رامي العزة، كاتب التقرير “الجميع يطالب الآن بوقف إطلاق النار، لكن الناس ينسون أنه بعد الهدنة، سيستيقظ 2.2 مليون فلسطيني في غزة دون منازل، ولن تكون هناك مدارس للأطفال، ولا جامعات، ولا مستشفيات، ولا طرق”.

وتفرض إسرائيل حصاراً على غزة منذ العام 2007، مما أثر على كافة مناحي الحياة في غزة وقوض الإقتصاد المحلي وفق وكالة أونروا. كما أعلنت فرض حصار شامل على القطاع في أكتوبر 2023 مع بدء حربها الأخيرة. وفي المقابل كان معبر رفح مع مصر مقفلاً لفترات طويلة، وتعطل بشكل كامل خلال الأحداث الأخيرة.

وزير الخارجية الأمريكي: حان الوقت لإنهاء الحرب

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة، وحث إسرائيل على عدم تصعيد الصراع رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر.

ولفت إلى أنه يرى “تقدماً في مجال المساعدات الإنسانية لغزة، لكنه ليس كافياً”، وشدد على رفض بلاده إعادة احتلال إسرائيل لغزة.

وأتى التصريح خلال زيارة بلينكن لإسرائيل، وهي الزيارة الحادية عشرة لمنطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي.

غارات كثيفة على لشمال غزة

وطالب المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني بالسماح للوكالة والمنظمات الإنسانية بالوصول إلى شمال قطاع غزة. وقال إن الوضع الإنساني وصل إلى “مرحلة رهيبة”، مشيراً إلى وجود جثث في الطرقات وتحت الأنقاض.

وكانت إسرائيل شنّت غارات كثيفة ومتواصلة على مناطق شمال غزة، لا سيما مخيم جباليا. وأعلنت مصادر فلسطينية عن سقوط عشرات الضحايا في القصف الإسرائيلي، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

وتتهم السلطات الفلسطينية وجهات دولية إسرائيل بالسعي لعزل شمال غزة وتدميره وتهجير كافة سكانه، فيما تدعي إسرائيل أن عمليتها تهدف لمنع حركة حماس من استعادة قدراتها العسكرية هناك.