جمال الحاج

جمال الحاج باق في البرلمان نائباً مستقلاً

: 2/12/24, 11:31 AM
Updated: 2/12/24, 3:46 PM
النائب جمال الحاج
Foto: Jessica Gow / TT
النائب جمال الحاج Foto: Jessica Gow / TT

“سأظل مخلصاً للشعبين السويدي والفلسطيني معاً”

الكومبس – ستوكهولم: قرر النائب جمال الحاج أن يحتفظ بمقعده في البرلمان ويترك حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، ليصبح بذلك نائباً مستقلاً سياسياً.

وأبلغ الحاج الحزب بقراره في رسالة كانت صحيفة أفتونبلادت أول من نشر عنها.

وقال الحاج للكومبس إنه يغادر حزب الاشتراكيين الديمقراطيين لكنه يبقى مخلصاً لمبادئه.

وكان الحزب أعلن يوم الجمعة الماضي أنه لم يعد يثق بجمال الحاج، وذلك بعد أن كشفت صحيفة إكسبريسن عن مكالمة أجراها مع مسؤول حالة في مصلحة الهجرة في العام 2017 بصفته نائباً في البرلمان لتزكية إمام مصري مهدد بالترحيل.

وقال الحاج للكومبس إنه كان عضواً جديداً في البرلمان عندما أجرى الاتصال، مضيفاً أنه فعل ذلك لأنه رأى في الإمام شخصاً معتدلاً مفيداً للمجتمع السويدي.

وأرسل الحاج رسالة إلى الكومبس قال إنه أرسلها أيضاً لمجلس إدارة الحزب، قال فيها “في المعركة بين الحقيقة والكذب، هناك نقطة حرجة عندما تصل الكذبة إلى ذروتها وتصبح الحقيقة على المحك. بهذه الكلمات، أود أن أبلغكم أنني سأترك حزب الاشتراكيين الديمقراطيين”.

وأضاف “سأحتفظ بمقعدي في البرلمان. لن يكون من العدل لناخبينا وللديمقراطية السويدية الاستقالة من منصبي”.

ولفت الحاج إلى أنه كان اشتراكياً ديمقراطياً لأكثر من ثلاثين عاماً ولا يزال مقتنعا بأن الحزب “هو أفضل ما حدث للسويد في العصر الحديث. “لذلك فإن قرار اليوم هو القرار الأكثر إيلاماً الذي اضطررت إلى اتخاذه طوال حياتي. لكن من غير الممكن البقاء عندما لم تعد قيادة الحزب تثق بي”.

وفقاً للاشتراكيين الديمقراطيين في سكونا الذين اتخذوا قراراً بعدم ثقة في الحاج، فإن هناك عدداً من الأحداث وراء قرار الحزب. وتحدث رئيس مجموعة الحزب في سكونا نيكلاس كارلسون مراراً عن “تقييم شامل” لصلة الحزب مع جمال الحاج.

وبدأ التقييم العام بعد مشاركة الحاج في مؤتمر فلسطينيي أوروبا في مالمو الصيف الماضي، حيث شارك النائب في المؤتمر رغم قرار حزبه بعدم المشاركة بعد أنباء عن صلة رئيس المؤتمر بحركة حماس المصنفة في السويد والاتحاد الأوروبي تنظيماً إرهابياً.

وكانت رئيسة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون أعربت عن دعمها للحاج لفترة طويلة، لكن التحول حدث يوم الجمعة بإعلان عدم الثقة به.

وفي ما يلي ترجمة بالعربية لنص الرسالة التي أرسلها الحاج لحزبه:

“في المعركة بين الحقيقة والكذب، هناك نقطة حرجة عندما يكون الكذب في ذروته وتكون الحقيقة على المحك. بهذه الكلمات، أريد أن أبلغكم أنني سأترك حزب الاشتراكيين الديمقراطيين. لقد كنت مناصراً للديمقراطيين الاشتراكيين لأكثر من ثلاثين عاماً، وما زلت مقتنعاً بأن الحزب هو أفضل ما حدث للسويد في العصر الحديث.

لذلك فإن قرار اليوم هو القرار الأكثر إيلاماً. لكن ليس من الممكن البقاء عندما تفقد قيادة الحزب ثقتها بي بسبب مشاركتي في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي طُلب مني عدم المشاركه فيه. قلبي ما زال يخفق للاشتراكيين و أبطالهم مثل أولوف بالمى وآنا ليند.

سأحتفظ بمقعدي في البرلمان. لن يكون من الصواب تجاه من انتخبني والديمقراطية السويدية أن أترك منصبي. سأبقى نموذجاً يحتذى به لأولئك الذين هم من خلفيات مماثلي لي، وخصوصاً الشباب. أريدهم أن يتجرؤوا على دخول السياسة وألا يفقدوا الثقة بالديمقراطية والمجتمع.

سأواصل النضال من أجل القيمة المتساوية لجميع الناس. وبهذه القناعة حضرت مؤتمر فلسطينيي أوروبا العام الماضي. وبهذه القناعة أواصل النضال ضد الوحشية الإسرائيلية في غزة وضد الاحتلال، ومن أجل حقوق المرأة، ومن أجل حق أوكرانيا في الاستقلال. وكما كنت من قبل، سأشارك أيضاً في المظاهرات التي تحيي ذكرى ليلة الكريستال ضد النازية.

سأظل مخلصاً للسويد والشعب السويدي والشعب الفلسطيني معاً. من الممكن أن تحب شعبين، ومن الممكن أن تكون سويدياً وفلسطينياً. كانت كل قراراتي وأفعالي تتعلق بالعمل بأقصى ما أستطيع من أجل ازدهار السويد وأمنها، ومن أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.