الكومبس – ستوكهولم: أيدت محكمة الاستئناف اليوم الأحكام الصادرة بحق يحيى علي إبراهيم، البالغ من العمر 20 عاماً، وفتى عمره 16 عاماً، بعد إدانتهما بقتل والدة إسماعيل عبده، القيادي المنشق عن عصابة فوكستروت.

وكانت محكمة أوبسالا حكمت على يحيى علي إبراهيم بالسجن المؤبد والترحيل من السويد بعد قضاء العقوبة، فيما حكمت على الفتى بالحبس أربع سنوات في رعاية الشباب المغلقة. وأيدت محكمة الاستئناف الحكم اليوم.

وكانت والدة إسماعيل عبده الملقب بـ”فراولة” قُتلت في ليلة 7 سبتمبر 2023 بالرصاص في منزلها في Gränby في أوبسالا. ولم يكن للمرأة البالغة من العمر 58 عاماً أي سجل جنائي وليس لها علاقة بجرائم العصابات. وأدى مقتلها إلى موجة عنف دموية بين حلفاء الأمس خصوم اليوم، إسماعيل عبده وزعيم عصابة فوكستروت رافا مجيد.

وبعد الجريمة بوقت قصير، قبضت الشرطة على المواطن الصومالي يحيى علي إبراهيم، إضافة إلى فتى عمره 16 عاماً للاشتباه في ارتكابهما جريمة القتل. وفي أبريل الماضي، أدانتهما محكمة أوبسالا بجريمة القتل.

واليوم كتبت محكمة الاستئناف في حكمها “خلصت المحكمة إلى أن هناك العديد من الظروف المشددة في هذه القضية. اتسم قتل المرأة البالغة من العمر 58 عاماً بقسوة كبيرة ونفذه أشخاص داخل بيئة العصابات الإجرامية”. وفق ما نقلت إكسبريسن.

كما أيدت محكمة الاستئناف إدانة ثلاثة أشخاص آخرين لمشاركتهم في جريمة القتل. واتهم أحدهم، وهو رجل يبلغ من العمر 29 عاماً، بالمساعدة على القتل من خلال عدة أمور بينها حجز سكن أقام فيه يحيى علي إبراهيم والفتى قبل الجريمة وبعدها.

وقبل وقوع الجريمة، تلقت الشرطة معلومات تفيد بأن يحيى علي إبراهيم على وشك القيام بمهمة قتل، لكن المعلومات لم تعتبر ملموسة بما فيه الكفاية، لذلك لم تتدخل الشرطة.

وكان إسماعيل عبده عضواً بارزاً في عصابة “فوكستروت”ومقرباً من زعيم العصابة رافا مجيد، لكن في العام الماضي اختلف الاثنان وبدأ بينهما صراع دموي. وكلاهما مطلوب دولياً ويعتقد بأنهما يختبئان خارج السويد.

وأكد المدعي العام إريك غرونفال خلال جلسات المحاكمة أن المرأة “لا علاقة لها بجرائم ابنها وأن ذنبها الوحيدة هي أنها كانت والدة زعيم عصابة”. وفق ما نقلت TT.

وأظهر التحقيق أن يحيى علي إبراهيم تحدث مع شخصيتين بارزتين من طرف رافا مجيد في شبكة فوكستروت. وقُتل كلاهما بالرصاص في وقت لاحق.