الكومبس – ستوكهولم: ضجّت السويد الصيف الماضي بقضيتها، إذ يندر أن يسمع أحد أن شابين قتلا أمهما بدهسها بالسيارة، بعدما اتهماها بالنيل من “شرف العائلة” ومخالفة عادات وتقاليد شعب الرومر.
صديق المقتولة، ناديا بلوم، الذي نجا بأعجوبة من الحادثة، قرر أن يسامح الشابين في حقه، ويعتقد أن أمهما كانت لتسامحهما أيضا رغم شناعة ما فعلاه.
ويروي لولو كويك، وهو صديق قديم لبلوم، كيف اشتعل الحب بينهما، بعد انفصالها عن زوجها السابق والد الشابين.
عادات شعب الرومر كانت تعتبر أن ناديا لا تزال متزوجة، وما يحصل هو “قضية زنا” تسيء لعائلتها وعائلة زوجها السابق. وشُنّت حملة تحريض ضدها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتذكّر كويك كيف قاد ابناها سيارة مسرعة باتجاهه واتجاه والدتهما في Hisingen بيوتيبوري يوليو الماضي ما أدى الى مصرعها، ثم نشرا الأمر عبر الفايسبوك ليرى الجميع فعلتهما.
لكنه يعتقد اليوم أن الشابين نادمان على فعلتهما، وأنهما تصرفا بطيش وغضب نتيجة حملة التحريض ضد والدتهما.
ويرفض كويك استخدام مصطلح “جريمة الشرف” الذي اعتمده المدعي العام لاتهام الشابين، معتبراً أن “ثقافة الشرف” ليست من تقاليد شعبه.
ويخضع كويك اليوم لحماية الشرطة، إذ إنه ما زال مهدداً بالقتل من قبل بعض أقرباء ناديا، ويخشى على حياته.
فيما وجه الادعاء العام اليوم للشابين، وهما في العشرينات من العمر، تهمة قتل والدتهما ومحاولة قتل صديقها. كما اتهم مجموعة من أقاربهما بالتحريض على القتل.
Source: www.aftonbladet.se