الكومبس – أخبار السويد: طالب وزير سوق العمل والاندماج ماتس بيرشون من حزب الليبراليين، النائبة البرلمانية عن حزب اليسار لورينا ديلغادو فاراس بالاستقالة، بعد إعادة نشرها صورة وُصفت بأنها تحتوي على “محتوى معادٍ للسامية”. كما قدم المجلس المركزي لليهود في السويد بلاغاً إلى الشرطة ضد النائبة نفسها بتهمة الكراهية العنصرية (hets mot folkgrupp).
وتُظهر الصورة التي أعادت ديلغادو نشرها على منصة X (تويتر سابقاً) يدًا تحمل علم إسرائيل وتتحكم بعدد من الدول، مع نص يصف إسرائيل بأنها “أداة استعمارية” للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. كما ورد في نص الصورة أن “الصهاينة اليهود” يسيطرون على الأفراد والدول عبر الابتزاز والإعلام والمصارف والسياسة.

الوزير: أمر بالغ الخطورة
وفي تعليق له، قال بيرشون إن إعادة نشر نظريات مؤامرة من هذا النوع “أمر بالغ الخطورة”. وأضاف: “عندما تنشر نائبة برلمانية عن حزب اليسار صورة تحتوي على نظرية مؤامرة معادية للسامية، فإنها فقدت ثقة الناس”، مطالباً رئيسة الحزب نوشي دادغوستار بالتحرك فوراً.
واعتبر بيرشون أن “الخطاب المعادي لليهود يتزايد في السويد مع تزايد التوترات بين المجموعات”، مؤكداً أن الوضع “تفاقم بسبب ضعف الاندماج”، كما نقلت عنه صحيفة إكسبريسن.
النائبة تتبرأ من المنشور.. وحزب اليسار: نادمة بشدّة
من جهتها، قالت ديلغادو لصحيفة Dagens ETC إنها لم تقرأ النص الموجود على الصورة كاملاً، وإنها لا تتبنى الرسالة التي يحملها، وأزالت المنشور لاحقاً.
إلا أن بيرشون اعتبر هذا الرد غير كافٍ، وقال إن “النواب يتحملون مسؤولية كبرى بعدم نشر مثل هذه النظريات الخطيرة”.

ومن جانبه أصدر حزب اليسار بياناً أكدت فيه نائبة السكرتير العام للحزب، ماريا فورشبيري، أن ديلغادو “نادمة بشدة على ما حدث”، مضيفة أن الحزب “ينظر إلى المسألة بجدية وسيواصل مناقشتها معها”.
معروفة بالكوفية الفلسطينية
وعُرفت ديلغادو فاراس، وهي عضوة في لجنة حزب اليسار المركزية، بمواقفها المؤيدة لفلسطين. واشتهرت بارتدائها الكوفية الفلسطينية خلال جلسات البرلمان.
وكانت النائبة الثانية لرئيس البرلمان السويدي، يوليا كرونليد، طلبت منها، إزالة الكوفية قبل إلقائها كلمة في البرلمان، خلال إحدى الجلسات السابقة.