الكومبس – ستوكهولم: انخفضت مشتريات السويديين من المواد الغذائية بشكل كبير منذ بداية العام بسبب الارتفاع المتواصل لأسعارها، ووصل التراجع إلى مستويات قياسية لم تسجّلها السويد سابقاً.

وأظهر تقرير لهيئة الإحصاء السويدية SCB، أن حجم المواد الغذائية المباعة في السويد، باستثناء المشروبات ، تراجعت بنسبة 2.9 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وهي أعلى نسبة تسجلها هيئة الإحصاء منذ بداية القرن الحالي، وفق بيان صحفي صادر عنها.

وتسجّل الهيئة مبيعات المواد الغذائية بطريقتين مختلفتين، وفق الأسعار الحالية والتي تحسب الزيادات في الأسعار، ووفق الأسعار الثابتة التي تظهر الفارق في كمية المواد المباعة.

وارتفعت أسعار الغذائية بنسبة 10.9 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، ما يعني أنه ووفق الأسعار الحالية، ازدادت مبيعات المواد الغذائية بنسبة 7.7 بالمئة في العام 2022 مقارنة بالعام 2021، وهي أعلى نسبة تسجلها الهيئة في تاريخها.

وتظهر هذه الأرقام الآثار الكبيرة للارتفاع المستمر في الأسعار على معيشة السويديين، والتي أدّت إلى معدلات تضخم بقيت عند مستويات عالية رغم تراجعها التدريجي شهرياً. وأدى الأمر كذلك الى انخفاض في الاستهلاك، وسط توقعات بسيطرة الركود الاقتصادي لسنوات قادمة.