الكومبس – ستوكهولم: يعاود البرلمان التركي افتتاح أبوابه في مطلع أكتوبر بعد انتهاء عطلته الصيفية الطويلة، والتي تخللها وعد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقبول عضوية السويد في الناتو، بعد أشهر من المعارضة.

ولكن مصادقة أردوغان الشفهية في يوليو الماضي، لا تعني حكماً سلوك عضوية السويد مساراً سريعاً في برلمان بلاده، بل تبدو طريق السويد شائكة حتى الآن، كما يؤكد الدبلوماسي السويدي السابق والخبير في الشؤون التركية مايكل ساهلين في تقرير لوكالة TT.

وتحدث عن العقبات التي ما تزال تعترض صفقة طائرات F16 الأمريكية بين الولايات المتحدة وتركيا، واستياء أردوغان العلني من ربط واشنطن الصفقة بالموافقة على عضوية السويد.

كما قال إردوغان سابقاً إن على السويد فعل المزيد من أجل دخول الحلف الأطلسي، هذا إضافة إلى حالة الغضب التي سيطرت بسبب أحداث حرق المصحف في السويد.

وتأمل حكومة السويد بأن يسلك طلبها المسار السريع نفسه لطلب فنلندا، التي تمكنت من الحصول على مصادقة البرلمان التركي في غضون أسبوعين فقط.

غير أن ساهلين، استبعد أن تسير عضوية السويد بالسرعة نفسها، لا سيما مع تصريحات لأردوغان اعتبر فيها أن العملية في البرلمان قد تستغرق وقتاً.

وقال “يبدو الأمر كما لو أننا لم نتقدم قيد أنملة منذ الصيف الماضي عندما يتعلق الأمر بالمطالب التركية بتسليم المجرمين وما شابه”.

وأضاف “لا يوجد الكثير مما يشير إلى رحلة سريعة وسهلة لطلب الانضمام. الوضع محرج حقًا، والأمر ليس في أيدي السويد حقاً”.

وختم ساهلين قائلاً “ومن ناحية أخرى، تركيا دولة جعلت من عدم القدرة على التنبؤ فضيلة، ومن الممكن أن تحدث الأمور بسرعة”.

مسار العضوية في البرلمان

ويقبع الطلب السويدي في أدراج الرئاسة التركية حالياً، قبل إرساله إلى رئيس البرلمان الذي يحيله بدوره على لجنتي العدل والخارجية. ويتم التصويت على المشروع في لجنة الخارجية. وبعدها يحال إلى البرلمان بأسره للتصويت عليه.

وفي حال إقراره في البرلمان، يحال مجدداً إلى الرئيس التركي لتوقيعه وإصداره رسمياً.