الكومبس – خاص: أكدت وزيرة المالية ونائبة رئيس حزب المحافظين إليزابيت سفانتيسون قوة الاقتصاد السويدي، لافتة إلى أن الديون حكومية منخفضة، وأن التضخم بدأ أخيراً في الانخفاض بشكل صحيح، لكنها أشارت إلى الركود وارتفاع نسبة البطالة إلى حد ما، متوقعة أن تتجاوز السويد ذلك مع نهاية العام وبداية العام المقبل.
ورداً على سؤال من الكومبس حول تصريحات بعض السياسيين الموجهة للمسلمين، قالت سفانتيسون إن لدى السويد حرية دينية، وللجميع الحق في أن يؤمنوا بما يريدون، داعية الجميع إلى العمل من أجل قيم المساواة والديمقراطية.
الكومبس قابلت الوزيرة بعد انتهاء خطابها في أسبوع يارفا السبت وطرحت عليها أسئلة تتعلق بمكافحة الإسلاموفوبيا، وحسابات SD الوهمية إضافة إلى الانتخابات الأوروبية، والاقتصاد السويدي وغيرها.
وفي ما يلي نص المقابلة:
يذهب حزب المحافظين (الموديرات) إلى انتخابات الأوروبية حاملاً شعار “أوروبا حرة وآمنة” هل يمكن أن توضحي ما معنى ذلك؟
الآن تدور حرب في منطقة قريبة منا، ونحن منخرطون بها بشكل أو بآخر، كما الاتحاد الأوروبي. لأنه إذا انتصرت روسيا وبوتين بهذه الحرب، فهذا يعني خسارة لأوروبا بأكملها. هذا يخص حريتنا ببساطة. لذا فإن المهمة الأكثر أهمية لنا كدولة وكاتحاد، هي حماية المواطنين والتأكد من أننا يمكن أن نكون آمنين. ويتعلق الأمر أيضاً بجرائم العصابات. ليس فقط في السويد، لكن للأسف الجريمة موجودة أيضاً في بلدان أخرى. لهذا علينا أن نعمل سوياً. إذا كانت هذه قضايا مهمة، فمن الواضح أنه ينبغي للمرء التصويت لصالح المحافظين.
2. قال رئيس الوزراء إنه لا ينوي إعادة النظر في التعاون مع حزب SD بعد ما كشفه برنامج Kalla Fakta عن موضوع الحسابات الوهمية للحزب. هل تعتقدين بأن SD استجاب لدعوات الحكومة بالـ“التنظيف“؟
لقد قاموا بفعل عدة أشياء. عليهم إنجاز ما هو مطلوب. توقف شخص من فترة عن العمل. أهم شيء بالنسبة لي هو أن تصبح السويد أكثر ثراءً وأكثر أماناً. نحن هنا نعمل عن قرب مع SD ولكن بالطبع أيضاً مع الليبراليين والمسيحيين الديمقراطيين، لجعل السويد أكثر أماناً. كان ينبغي أن يحدث هذا في السويد منذ وقت طويل. لكننا نفعل ذلك الآن مع SD وهذا أمر مهم.
3. هل تعتقدين بأن SD قام بأي تغييرات مهمة منذ ظهور الكشف عن الحسابات؟
لكي أكون صادقة أقول إنني منهمكة بمهام عملي كل يوم، لم أتابع هذه المسألة بشكل كامل، لكني لاحظت أنه كان هناك شخص استقال منذ بضعة أيام، وأن هناك أيضاً إجراءات لإحداث بعض التغييرات. المستقبل سيبيّن ما إن كان ذلك كافياً. ويجب على جيمي أكيسون أن يتحمل مسؤولية ذلك.
4. هناك مسلمون سويديون يشعرون بالقلق من بعض التصريحات التي أدلى بها العديد من السياسيين السويديين. مثل تصريح إيبا بوش عندما قالت إن على المسلمين الذين لا يتكيفون مع القيم الأوروبية العودة إلى بلدانهم. ماذا تقولين للعديد من قرائنا في الكومبس الذين يشعرون بالقلق من مثل هذه العبارات؟
يمكنني الإجابة عن حزب الموديرات. لدينا حرية أديان. للمرء الحق في أن يؤمن بما يريد والحق في ألا يؤمن. هذا جزء مهم جداً. من الواضح أننا جميعاً في بلد مثل السويد يجب أن نعيش أيضاً بقيمنا. سواء كان المرء مسيحياً أم مسلماً أم ملحداً. وهذا مهم، إذا أردنا الحفاظ معاً على بلدنا، وعلى الديمقراطية والمساواة بين الجنسين، فعندئذ نحتاج جميعنا إلى العمل من أجل هذه القيم.
5. كيف يعمل المحافظون على مكافحة الإسلاموفوبيا اليوم؟
قبل كل شيء، يتعلق الأمر بجعل السويد آمنة. للتأكد من أن الأشخاص الذين يؤمنون يمكنهم ممارسة عقائدهم، إذا كنت مسلماً في السويد، فلا ينبغي أن تتلقى دروساً من الإسلاميين. ونحن نعلم أيضاً أنه كان هناك بعض الإسلاميين في بعض المساجد التي حولنا، وأعتقد بأننا تجاهلنا ذلك لفترة طويلة جداً.
6. إليزابيت سفانتيسون، أنت وزيرة المالية وثاني أعلى منصب في حزب المحافظين. كيف تصفين اقتصاد السويد الآن؟ هل يجب أن نقلق بشأن المستقبل؟
الاقتصاد السويدي قوي في أساسه. لدينا ديون حكومية منخفضة. لقد بدأ التضخم أخيراً في الانخفاض بشكل صحيح. ثم لدينا ركود وبطالة مرتفعة إلى حد ما. لكننا سنتجاوز ذلك في نهاية العام وبداية العام الذي يليه. أرى ضوءاً في نهاية النفق ويجب أن نشعر أنه يزداد سطوعاً. ومن المهم أن نعرف ذلك.
7. أخيراً، ماذا تودين قوله لجميع السويديين الناطقين بالعربية قبيل انتخابات الاتحاد الأوروبي؟
صوتوا. من ننتخب إلى البرلمان الأوروبي سيكون لهم دور. يتعلق الأمر في الاتحاد الأوروبي بأننا نعمل الأشياء معاً. على سبيل المثال، التأكد من أننا أصبحنا أكثر أماناً وقللنا من الانبعاثات. وغيرها الكثير من القضايا المهمة. لذا قم بالتصويت! استخدم حقك الديمقراطي.
إدغار مانهايمر