الكومبس – ستوكهولم: أظهر فحص أولي للطب الجنائي أن إحدى الفتاتين المشتبه بارتكابهما جريمة قتل إميليا خوبيري ربما تعاني من اضطراب نفسي خطير.
وتشتبه الشرطة في أن فتاتين ارتكبتا جريمة قتل إميليا البالغة من العمر 14 عاماً. واحتجزت محكمة مقاطعة لوند إحداهما، وهي فتاة عمرها 15 عاماً. وخضعت الفتاة لفحص جنائي أولي أظهر أنها ربما كانت تعاني من اضطراب نفسي خطير عندما ارتكبت جريمة القتل. بينما جرى تسليم الفتاة الأخرى للخدمات الاجتماعية لأنها تحت عمر الـ15 عاماً.
وكانت الجريمة هزت السويد، حيث قُتلت ابنة الـ14 ربيعاً في ليلة 23 يوليو الماضي بعد أن ذهبت إلى لاندسكرونا لحضور “حفلة بيجاما” مع صديقات لها، قبل أن تجدها دورية شرطة في حال سيئة في منطقة صناعية. ولم تُجدِ محاولات إنعاشها ففارقت الحياة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى خلافات سابقة بين إميليا والفتاتين المشتبه بهما. وبدأت هذه الخلافات في دار لرعاية اليافعين (Sis-hem) جمع الفتيات الثلاث قبل عودة إيميليا للسكن مع أمها.
ووفق معلومات صحفية، استدرجت الفتاتان إميليا، من كريخنستاد إلى لاندسكرونا بوساطة دعوة مزيفة لحضور حفلة بيجاما، حيث عُثر عليها مقتولة.
وأظهرت التحقيقات التي أجرتها الشرطة، أن الفتاتين سرقتا شريطاً لاصقاً وسكيناً من متاجر قبل ساعات من وقوع الجريمة.
واستدرجت الفتاتان، وعمرهما 13 و15 عاماً، إيميليا إلى منطقة صناعية مهجورة بالقرب من محطة القطار في لاندسكرونا، حيث قامتا بالاعتداء عليها بوحشية.
وقيدت الفتاتان إميليا بشريط لاصق، وجرى طعنها بالسكين، حيث أصيبت بجروح في الرقبة والساقين. وكشفت التحقيقات أن الفتاتين قامتا بتصوير أجزاء من الاعتداء وإرسال الفيديو إلى أشخاص آخرين.
واعترفت الفتاتان بتورطهما في الاعتداء، لكنهما أنكرتا نيتهما قتلها.
وكشفت والدة الضحية في حديث سابق لـTV4 أنها كانت قلقة على ابنتها وتجادلا سوياً قبل ذهابها. وأرسلت لها بعدها رسالة نصية من القطار تقول “آسفة أمي على تصرفي السيئ لأنني كنت متوترة. أحبك وأنت حياتي”.
وأوضحت الأم أن ابنتها عاشت مع أسر بديلة منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، وانتقلت للعيش معها منذ بضعة أسابيع فقط. وأضافت “كنا نخطط لبداية جديدة، وكانت سعيدة جداً بما كنا نجهزه لها من أثاث”.
يمكن الحكم على الجانية بالرعاية
اليوم قال المجلس الوطني للطب الجنائي إنه يمكن الاشتباه في وجود اضطراب نفسي خطير لدى المشتبه بها. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
ويعني ذلك أنه إذا ثبتت إدانة الفتاة بارتكاب الجريمة، فعلى محكمة المقاطعة النظر فيما إن كانت هناك أسباب للحكم عليها بالرعاية القسرية. ويتم إجراء التقييم بعد فحص جنائي موسع.