الكومبس – أخبار السويد: عقد البرلمان السويدي اليوم جلسة خاصة لمناقشة سياسة السويد تجاه الاتحاد الأوروبي، في الذكرى الثلاثين على تصويت السويديين بـ”نعم” لدخول الاتحاد، وسط اضطرابات سياسية وأمنية في أوروبا والعالم وصفها رئيس الحكومة بـ”أوقات مظلمة”. كما استغلها قادة الأحزاب لبحث تداعيات فوز دونالد ترامب برئاسة الولايت المتحدة.
وفي إعلان الحكومة حول الاتحاد الأوروبي، وصف رئيس الوزراء أولف كريسترشون الوضع بأنه “أوقات مظلمة”، مشيراً إلى دخول حرب روسيا في أوكرانيا عامها الرابع، بدعم من جنود كوريين شماليين ودول استبدادية أخرى.
وقال “في نهاية المطاف، هذه حرب ضد العالم الحر بأسره”، مجدداً التأكيد على الوقوف إلى جانب أوكرانيا “لمساعدتها على كسب الحرب وأيضاً تحقيق السلام. هذه هي المهمة الأهم لجيلنا”.
وتوافق كريسترشون مع زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون على أن التعاون في الاتحاد الأوروبي “يمثل ملاذاً آمناً في عالم غير مستقر”، غير أن الأخيرة أبدت استياءها من كيفية تصرف الحكومة في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن السياسة الأوروبية للحكومة “غامضة وضعيفة للغاية” وأنه يجب عليهم حماية المصالح الدفاعية والاقتصادية السويدية بشكل أفضل.
بحث في تداعيات فوز ترامب
وانتهز عدد من قادة الأحزاب الفرصة للتعبير عن آرائهم حول دونالد ترامب، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وقالت أندرشون إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لم تعزز الأمان والاستقرار في العالم، محذرة مما قد تسببه من تداعيات أمنية ومناخية واقتصادية.
وتساءلت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار قائلة “السؤال الذي يطرحه الكثيرون في السويد هو كيف يمكن لشخص مثل ترامب أن يحصل على ثقة غالبية الناخبين في دولة مثل الولايات المتحدة؟”
وأضافت “رجل كان على وشك دخول السجن، وأثار أنصاره للاقتحام بعد خسارته في الانتخابات السابقة، واشتهر بكونه متنمراً غير لائق. ربما يتساءل البعض إن كانوا لم يروا كيف يتصرف؟”

وحذر رئيس حزب الوسط، محرم ديميروك، من العواقب المحتملة لقيادة ترامب للولايات المتحدة. وقال إن حملة ترامب بُنيت على إنكار التغير المناخي، وكره النساء، وزيادة الانقسام.
وأضاف “رسالة ترامب واضحة، من المستحيل أن تُفهم بطريقة أخرى. المناخ غير مهم، الدعم لأوكرانيا يجب أن ينخفض، وعلى أوروبا الاستعداد لمستقبل بمفردها”.
ومن ناحيته قال رئيس حزب البيئة دانيال هيلدين إن فترة ترامب الرئاسية السابقة كانت أربع سنوات ضائعة للعمل المناخي في الولايات المتحدة.
وكان حزبا الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئة طالبا الحكومة بدعوة قادة الأحزاب إلى اجتماع لإطلاعهم على خططها للتعامل مع فوز ترامب.

نقاش حول التضخم و”الماركسية”
ولم تخل الجلسة من مناقشة القضايا الداخلية أيضاً، حيث تطرق النقاش إلى موضوع التضخم وتأثيره على الاقتصاد السويدي.
وأثارت دادغوستار، تساؤلات حول قرار الحكومة بتخفيض الضرائب لفئات معينة، منتقدة السياسات الاقتصادية لرئيس الوزراء.
وجاء رد كريسترشون بتعليق ساخر، قائلاً “من المنعش أن نرى أن هناك ماركسياً ما زال موجوداً في السويد”.