الكومبس – ستوكهولم: ذكر تقرير نشرته أفتونبلادت اليوم أن صبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) على تركيا بدأ ينفد.
ونقلت الصحيفة عن VG النرويجية أن وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو يزيدون الضغط في بروكسل على أنقرة للسماح للسويد بالانضمام إلى الحلف.
وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة “ستكون هناك رسالة كبيرة موجهة لتركيا للمطالبة بالتصديق على العضوية الآن”.
وكان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيري خرجوا في قمة الحلف في فيلنيوس يوليو الماضي برسالة واضحة، حيث وعدت تركيا بالموافقة على طلب السويد “في أقرب وقت ممكن”.
وبعدها بوقت قصير، أعلنت تركيا أن الموافقة ستتأخر إلى ما بعد العطلة الصيفية للبرلمان. ورغم أن البرلمان عاد للعمل في أكتوبر لم يحدث شيء.
وبحسب معلومات الصحيفة النرويجية فإن صبر الناتو على تركيا بدأ ينفد. وقال ثلاثة دبلوماسيين من دول الناتو للصحيفة إن الدول تناقش الآن كيفية الرد على تصرفات أنقرة.
ومن المتوقع أن يكون الضغط على وزير الدفاع التركي يشار غولر شديداً عندما يجتمع وزراء دفاع الحلف في بروكسل الأسبوع الحالي.
وقال أحد الدبلوماسيين “ستكون هناك رسالة كبيرة إلى تركيا مفادها أنه يجب التصديق على العضوية الآن”.
ويتوقع دبلوماسي أن يستخدم ينس ستولتنبيري لغة “قاسية ومباشرة” ضد تركيا خلال الاجتماع.
وكانت تركيا أعلنت مطالب جديدة من السويد بعد الاتفاق في فيلنيوس، حيث قال أردوغان إن الولايات المتحدة يجب أن توافق على بيع الطائرات الحربية F16 لتركيا مقابل موافقتها على الطلب السويدي.
كما قالت الحكومة التركية إن السويد لم تف بالجزء الخاص بها من الاتفاق فيما يتعلق بالعمل ضد الإرهاب.
في حين قالت الحكومة السويدية وأمين عام الناتو إن السويد أوفت بالتزاماتها في الاتفاق.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة النرويجية فإن الخطوة التالية من الناتو قد تكون إعلان أن تركيا خرقت الاتفاق. وسيتولى وزير الدفاع النرويجي بيورن غرام متابعة طلب السويد مباشرة مع تركيا وهنغاريا.
وقال غرام للصحيفة “لدينا توقعات واضحة جداً بأن يتم التصديق على عضوية السويد قريباً من قبل هنغاريا وتركيا. وسأوضح ذلك في اجتماع وزراء دفاع الناتو”.
ويشارك في الاجتماع وزير الدفاع السويدي بول جونسون.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكية بن كاردين قال لرويترز في وقت سابق إنه تلقى تأكيدات من مسؤولين أتراك بأن طلب السويد ستتم الموافقة عليه في “النصف الأول” من أكتوبر.
وصدّقت 29 دولة عضواً في الحلف على طلب السويد، فيما تبقى موافقة تركيا وهنغاريا.
Source: www.aftonbladet.se