الكومبس – تقرير: تمكنت النائبة عن حزب الوسط السويدي، عبير السهلاني، من الحفاظ على مقعدها في البرلمان الأوروبي بعدما نجح حزبها بتخطي الصعوبات التي واجهته قبيل الانتخابات الأوروبية، والفوز بمقعدين من مقاعد السويد الـ21 في البرلمان الأوروبي.

وسجلت السهلاني فوزاً ثميناً رغم الحملة التي تعرضت لها شخصياً بسبب مواقفها، لا سيما تلك المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة، سواء في البرلمان الأوروبي أو عبر وسائل التواصل وكذلك خلال زيارتها للحدود المصرية الفلسطينية. كما تعرضت لهجوم مركز بعد ردودها على الخطابات التي ركزت على المهاجرين والمسلمين في السويد، سواء في حملة حزب ديمقراطيي السويد SD الانتخابية، أو تصريح رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين KD إيبا بوش حول إعادة المسلمين غير المندمجين إلى بلدانهم.

واشتهرت السهلاني بخطاباتها القوية في البرلمان الأوروبي، وبينها رفع كفيها الملطخين بالأحمر للإشارة إلى ارتكابات إسرائيل في غزة، وقصها شعرها للتضامن مع احتجاجات الإيرانيين ضد حكومتهم قبل سنوات.

وركز سياسيون من أحزاب تيدو وناشطون من اليمين التقليدي واليمين المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي على نائبة الوسط شخصياً، بسبب مواقفها المنتقدة لحرب إسرائيل في البرلمان الأوروبي، ووضعها الكوفية الفلسطينية. ووصفها بعضهم بأنها “إسلامية” أو “إسلاموية” أو مناصرة للحماس أو الإرهاب، ومعادية السامية.

وتعد السهلاني الوحيدة من أصل عربي من بين ممثلي السويد في البرلمان الأوروبي، وفق النتائج الأولية، بينما ستحدد النتائج الرسمية التي من المتوقع أن تصدر يوم الجمعة أو السبت، القائمة النهائية بأسماء النواب الفائزين.

يذكر أن عبير السهلاني ولدت في مدينة البصرة العراقية في العام 1976، واضطرت إلى مغادرة العراق مع والدتها بسبب نشاط والدها السياسي المعارض لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ووفق صفحتها على ويكيبديا، وصلت إلى السويد بعمر 15 عاماً، ثم نشطت في العمل الحقوقي والسياسي في البلاد، وانضمت إلى حزب الوسط في العام 2007، ثم انتخبت بعدها نائبة عن الحزب في البرلمان السويدي.

وتمكنت السهلاني من الفوز بمقعد من مقعدي الحزب في البرلمان الأوروبي عام 2019، ثم تكرر الفوز في الانتخابات الأخيرة في يونيو 2024.