الكومبس – أخبار السويد: أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن رغبته باستمرار تعاون أحزاب تيدو كل أعوام العشرية الحالية، وأنه يريد البقاء في منصبه حتى عام 2030 على الأقل.
وصل تعاون تيدو بين الأحزاب الحكومة (المحافظين، المسيحي الديمقراطي، الليبرالي) وحزب SD إلى منتصف فترة الولاية، بعد عامين من الانتخابات البرلمانية. وشهد عدداً من الفضائح مثل الحسابات الوهمية التابعة لحزب SD وهجومهم اللاحق على وسائل الإعلام، وتصريحات سكرتير الحزب حول حرق القرآن في فترة انتظار السويد موافقة تركيا على الانضمام لحلف الناتو.
وقال كريسترشون لوكالة الأنباء السويدية TT “كانت حكومة مستقرة طوال الوقت، ولم تكن هناك فضائح غريبة، ولم يُجبر أحد على الاستقالة، ونحن نفوز في جميع عمليات التصويت”.
نجاح التنسيق رغم الوساطة
وحول تطور التعاون مع حزب SD قال كريسترشون “نجح الأمر بشكل جيد من جميع النواحي، كما اعتقدتُ تقريباً” مشيراً إلى أن أحزاب تيدو نجحت في الاتفاق على جميع القضايا الملموسة وأن مكتب التنسيق الذي تم إنشاؤه في مكتب الحكومة “يعمل بشكل جيد للغاية” رغم الحاجة للوساطة أحياناً.
وحول القلق الموجود داخل حزب المحافظين بأن التعاون مع حزب SD يخيف الناخبات الليبراليات في المدن الكبرى وإن كان يراه مشكلة، أجاب كريسترشون “ربما كان سيشكل الأمر مصدر قلق أكبر بكثير لو شكلنا حكومة مثل تلك التي شكلتها ماغدالينا أندرشون وستيفان لوفين، أي حكومة تشكلها فقط لأنك تريد أن تحكم، لكن لا تستطيع إنجاز أي شيء، لكانت مشكلة أكبر بكثير”.
تعاون وحكم حتى 2030
وأعرب كريسترشون عن ثقته باستمرار تعاون أحزاب تيدو أيضاً خلال فترة الولاية 2026-2030، معتقداً أن ظروف الحفاظ على التعاون لست سنوات أخرى جيدة، وأنه يرغب بالبقاء كرئيس للوزراء حتى عام 2030 على الأقل، قائلاً “نعم عادة يقولون إنك تحتاج إلى عدة فترات ولاية، وأنا مستعد تماماً لمواصلة الحكم بعد الانتخابات المقبلة”.
لكن توجد بعض العقبات الصعبة أمام ذلك، فاستطلاعات الرأي الحالية لا تعطي أغلبية لأحزاب تيدو الأربعة كما أن حزب SD يطالب بمقعد في الحكومة المقبلة، ما يرفضه الحزب الليبرالي.
مشاكل كبرى أخرى
وأكد كريسترشون أنه يرغب بالتركيز على تطبيق كل نقاط اتفاقية تيدو قبل انتخابات العام 2026. مثلاً، يتضمن القسم الخاص بالسياسة الجنائية 48 نقطة، وبدأ العمل على جميعها تقريباً، ولكن لم يتم الانتهاء سوى من عدد قليل منها حتى الآن.
وحول إذا كان سيتم القضاء على العصابات بحلول عام 2030، أجاب “قناعتي المطلقة هي أن المشاكل الكبرى المبنية على الإفراط في الهجرة وسياسات مكافحة الجرائم السيئة، لن تكون كبيرة على الإطلاق في عام 2030، ولكننا سنواجه مشاكل كبرى أخرى”.