الكومبس – ستوكهولم: ترتفع حالات الإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الأمعاء، لا سيما سرطان القولون والمستقيم، لدى الفئات العمرية الشابة (تحت 50 عاماً)، في السويد.

وفي سبعينات القرن الماضي، كان معدل الإصابة بسرطان الأمعاء يبلغ نحو أربعة أشخاص لكل 100 ألف نسمة في السويد، لدى من تقل أعمارهم عن 50 عاماً.

وتظهر إحصاءات من إدارة الرعاية الاجتماعية Socialstyrelsen، أنه في السنوات العشر الماضية، ارتفع الرقم بمقدار الثلث ليبلغ ستة أشخاص لكل 100 ألف نسمة، أي نحو 350 مصاباً في السنة.

ونبّهت أستاذة الجراحة الجامعية، آنا مارتلينغ، في تصريح لتلفزيون SVT، من الزيادة الحاصلة، نظراً لخطورة المرض.

وأظهرت دراسة عالمية نشرتها فاينانشيال تايمز، أيضاً، ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء بين الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و39 عاماً، في دول مجموعة العشرين الغنية.

وزادت النسبة 70 بالمئة بين عامي 1990 و2019، مقارنة بزيادة قدرها 24 بالمئة لجميع أنواع السرطان.

ولا يزال العلماء غير قادرين على تحديد سبب ارتفاع الإصابة بسرطان الأمعاء بين الشباب، لكن الاحتمال الأكبر يتعلق بالتغييرات في نمط الحياة.

وقالت مارتلينغ “نعلم وجود عوامل خطر للإصابة بهذه الأنواع من السرطان، ويرتبط الكثير منها بنمط حياتنا، ما نأكله ونشربه، وحركتنا الجسدية”.

وأضافت “على سبيل المثال، نعلم أن اللحوم الحمراء والأطعمة عالية الدهون، والأغذية المعالجة من عوامل الخطر”.

كما يشكل الاستهلاك المفرط للكحول عاملاً من عوامل الخطر، إضافة إلى وجود عامل وراثي في قسم من الحالات.

وتربط الأمر بارتفاع الإصابات لدى الفئات الشابة “هذا هو في الواقع الجيل الأول الذي قد يكون قد تعرض لأسلوب الحياة هذا منذ الطفولة ولفترة طويلة جدا”.

وتؤكد على أهمية زيادة الوعي بالمرض بين الناس وكذلك في الوسط الطبي، لاكتشافه خلال مراحله الأولى.

وتظهر الأرقام أن اكتشاف الورم في الأمعاء عادةً ما يتم في مراحل متقدمة، وهو ما ينعكس مباشرة على علاجه، وإمكانية الشفاء منه.

المصدر: www.svt.se