الكومبس – اقتصاد: أثار فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية مخاوف واسعة في الأوساط الاقتصادية السويدية، حيث اعتبر خبراء أن السياسات الحمائية التي يتبناها ترامب قد تهدد عشرات المليارات من الكرونات من عائدات الصادرات السويدية.
وقال كبير الاقتصاديين في غرفة تجارة ستوكهولم، كارل بيرغكفيست، إن “التعريفات الجمركية تمثل أكبر مصدر قلق” في هذه المرحلة، حيث يعتبر ترامب رفع الرسوم الجمركية أداة لحماية الوظائف الأمريكية ولتمويل تخفيضات الضرائب.
وفقاً لحسابات غرفة التجارة السويدية Kommerskollegium، قد يهدد رفع الرسوم الجمركية 80 مليار كرون من حجم الصادرات السويدية، حيث بلغ حجم التجارة مع الولايات المتحدة 562 مليار كرون العام الماضي، ما يجعلها ثالث أكبر شريك تجاري للسويد.
مخاطر اقتصادية طويلة المدى
وأوضح بيرغكفيست أن الاتحاد الأوروبي والصين قد يردان على هذه الرسوم بفرض رسوم مماثلة، مما قد يؤدي إلى حرب تجارية ستكون لها عواقب وخيمة على اقتصاد يعتمد بشكل كبير على الصادرات مثل السويد.
وتعد صناعة السيارات على أنها معرضة للخطر بشكل خاص بسبب سياسات ترامب المتوقعة.
ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه دراسات من غرفة التجارة السويدية من أن رسوم ترامب ستزيد من تكاليف الشركات والمستهلكين عالمياً، ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم.
من جهتها، أكدت رئيسة قسم الشؤون الدولية في اتحاد أصحاب الشركات السويدية (Svenskt Näringsliv)، آنا ستلينغر، على أهمية الجلوس على طاولة المفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مشددة على ضرورة تجنب التصعيد الذي قد يقود إلى حرب تجارية طويلة الأمد.
وكان ترامب هدد خلال حملته الانتخابية برفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بنسبة 60 بالمئة وعلى بقية العالم بنسبة 20 بالمئة.