“SD يستخدم تعبيرات متطرفة ويسيء للإسلام فيما ترى أحزاب أنها تشاركه رؤيته للمشاكل!”
التعاون مع “ديمقراطيي السويد” خط أحمر
الكومبس – ستوكهولم: عبّرت رئيسة حزب الوسط آني لوف عن استغرابها من الخيار السياسي الذي اتخذه حزبا الليبراليين والمسيحيين الديمقراطييين للتعاون مع حزب ديمقراطيي السويد (SD). وقالت في حوار لـTTاليوم “من الصعب أن نفهم كيف يريد حزب ليبرالي أن يتعاون ويتفاوض علناً على الميزانية مع حزب شعبوي مناهض لليبرالية ومعاد للأجانب مثل SD”.
وأضافت لوف أنها كانت تود أن تشهد تعاوناً مستمراً مع الليبراليين، لكنها تجد صعوبة في فهم تصريح رئيسة الحزب نيامكو سابوني بأن SD ينظر إلى المشاكل الاجتماعية بنفس الطريقة التي تراها الأحزاب البرجوازية. كما تستغرب تصريح رئيسة المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش بأن حزبها يتفق مع SD في النظر للمشكلات الرئيسة.
وقالت لوف “أنا مندهشة جداً لسماع ذلك. SD حزب شعبوي راديكالي معاد للأجانب، استخدم للتو تعبيرات متطرفة حين وصف الإسلام بأنه دين “مقرف” واعتبر المهاجرين “عبئاً ثقافياً”. وفي الوقت نفسه، يستنتجون أنهم يشاركون رؤيته للمشكلات الاجتماعية. من الصعب جداً فهم هذا المنطق”.
وأضافت “أريد أن أسأل إيبا بوش: أي مجتمع وأي قيم تريد مشاركته مع SD؟!”.
خط أحمر
وعبرت لوف عن اعتقادها بأنه من غير الواقعي أن يكون لدى بعض الأحزاب اتفاق مع SD على بعض القضايا في الميزانية ثم تحصل على دعم من الأحزاب الأخرى، موضحة أن “التفاوض على الميزانية يعني الاتفاق على كل جملة فيها، لأن الحزب سيصوت عليها في البرلمان ككل، ولن يكون موافقاً على أجزاء منها فقط. وSD يعرف ذلك. ولن يكون متفرجاً بل سيطالب بالشروط التي تناسبه. تماماً كما قدمنا مطالبنا في مفاوضات الميزانية مع الاشتراكي الديمقراطي”.
وتابعت “يجب على المرء أن يتساءل ما إذا كان يريد أن يمنح حزباً شعبوياً مناهضاً لليبرالية والأجانب نفوذاً صريحاً حول الكيفية التي ينبغي بها حكم السويد. أنا لا أريد ذلك، وأعتبر ذلك خطاً أحمر”.
وفي الوقت نفسه انتقدت لوف تحذيرات رئيس الوزراء ستيفان لوفين الأخيرة من أن الديمقراطية ستكون مهددة في حال التعاون مع SD.
وأوضحت “في نهاية الأمر، يتم انتخاب SD في البرلمان من خلال انتخابات ديمقراطية، والتعاون معه لا يشكل تهديداً للديمقراطية، لكن هناك مسائل وقيم أجدها موضع استنكار وأريد أن أركز عليها”.
وأكدت لوف استعدادها للانضمام إلى حكومة بقيادة المحافظين أو الاشتراكيين الديمقراطيين بعد الانتخابات المقبلة، شريطة عدم التعاون مع SD أو اليسار.