الكومبس – ستوكهولم: انتقدت وزيرة التعليم أنا إيكستروم اقتراح حزب المسيحيين الديمقراطيين بإلغاء تدريس اللغة الأم في مدارس السويد.
وقالت إيكستروم “نعرف أن الطلاب الذين يدرسون اللغة الأم يكون أداؤهم أفضل في المدرسة ويحصلون على درجات أعلى من الطلاب الذين لم يدرسوها” وفق ما نقل راديو السويد.
وسيبحث مجلس حزب الديمقراطيين المسيحيين موضوع إلغاء تعليم اللغة الأم للجميع باستثناء الطلاب الذين يتحدثون إحدى لغات الأقليات السويدية. ويعتبر الاقتراح الجديد تغيراً في موقف الحزب الذي اعتبر سابقاً أن تدريس اللغة الأم مهم لتطوير لغة الطلاب.
وتعرض الاقتراح لنقد من وزيرة التعليم وحزب الليبراليين والبيئة. وقالت المتحدثة في قضايا التعليم بحزب البيئة أنيكا هيرفونين “هناك كثير من الأبحاث التي تُظهر أن الأطفال الذين يتعلمون لغتهم الأم يتحسنون في اللغات الأخرى. ويتعلم الوافدون الجدد اللغة السويدية بشكل أسرع إذا حصلوا على تعليم بلغتهم الأم. كما أن السويد دولة تعتمد على التصدير، ونحن بحاجة إلى تعدد اللغات”.
وتعتبر فكرة إلغاء تعليم اللغة الأم غير جديدة. فقبل سنوات قليلة، اقترحها المحافظون من دون دعم قيادة الحزب. ومن غير الواضح موقف الحزب من القضية اليوم.
أما حزب ديمقراطيي السويد المتطرف فلطالما نادى بإلغاء تدريس اللغة الأم وقصره على العائلات في أوقات فراغها. ويرحب الحزب اليوم بانضمام أحزاب أخرى إلى خطه.
وقال رئيس مجموعة ديمقراطيي السويد في لجنة التعليم باتريك ريسلو “يسعدنا أن الديمقراطيين المسيحيين يتفقون معنا بشأن هذه القضية التي تابعناها منذ العام 2010، ونأمل أن يتبعنا مزيد من الأحزاب”.